عبر العديد من أولياء التلاميذ ببعض مدارس العاصمة عن استيائهم من عدم تأسيس جمعيات الأولياء على مستواها وفقا لما تنص عليه القوانين، ففي وقت تؤكد فيه مصادر من اتحادية جمعيات أولياء التلاميذ وجود هذا النوع من التنظيمات على المستوى الوطني، لا يتمكن أولياء أمر التلاميذ في مؤسسات تربوية بالعاصمة من الاجتماع بمدرائها لتباحث وضعية تمدرس أبنائهم وسبل دعم الأسرة للمدرسة وخلق تعاون بينهما من أجل ضمان نتائج جيدة في نهاية السنة الدراسية. وأكدت مصادر مطلعة، أن غياب جمعيات أولياء التلاميذ عن هذه المؤسسات يعود إلى 3 سنوات أو أكثر، فعلى سبيل الذكر حسب ما أطلعتنا عليه مصادرنا فثانوية محمد أمزيان الثعالبي الواقعة ببلدية واد قريش لم تعرف اجتماعا بين أولياء أمور التلاميذ والأساتذة لعدم تشكيل جمعية أولياء التلاميذ. ويبقى السبيل الوحيد لاطلاع الأولياء على التقدم الدراسي لأبنائهم هو الاتصال المباشر بالأساتذة، فلا يتمتعون بمجال أو فضاء لالتقاء وعرض مشاكل أبنائهم وكيفية حلها. ولم يفهم أولياء الأمور سبب صمت وانغلاق مديرة الثانوية الطويل هذا دون تقديم مبررات. من جهة أخرى، تعيش في نفس الفترة الاتحادية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ حالة توتر لا يمكن من خلالها التدخل لتشكيل الجمعية على مستوى الثانوية. حيث تنقسم الاتحادية اليوم إلى شقين يدعي كل واحد منهما أنه الرسمي فلا يعرف الأولياء مع أيهما يتعاملون. ويدعو أولياء تلاميذ ثانوية محمد أمزيان الثعالبي ومدارس أخرى تعاني نفس المشكلة وزارة التربية الوطنية التدخل العاجل ووضع حد لمثل هذه التصرفات التي لا تخدم مصلحة التلاميذ.