كشفت صحيفة الفايناشيال تايمز البريطانية في تقرير لها بعنوان ''أوراسكوم تخرج من الجزائر بأي ثمن'' أن صفقة شراء ''فرانس تليكوم'' 40 بالمئة من أسهم شركة ''موراكو ميديتل'' المغربية للاتصالات ب 841 مليون دولار الأربعاء الماضى، أدت إلى ارتفاع سعر ''جازي'' فرع أوراسكوم تيليكوم بالجزائر إلى 12 مليار دولار. ويعد هذا التقرير الثاني من نوعه في أقل من أسبوع، الذي يحاول التأثير على عملية تقييم الحكومة لمؤسسة ''جازي'' قبل الانطلاق في مفاوضات البيع، حيث توقع التقرير الذي نشرته الذراع البحثية للبنك التجاري الدولي شركة ''سي. آي. كابيتال'' بتاريخ 22 سبتمبر الجاري أن يصل سعر ''جازي'' إلى 10 مليار دولار. وأشار كلا التقريرين إلى أن صفقة فرانس تيليكوم المغربية من شأنها رفع سعر التقييم الذي تقوم به الحكومة الجزائرية لجازي، والذي من المقرر الانتهاء منه قبل نهاية السنة. وحسب وائل زيادة رئيس شركة ''هيرميس'' إن صفقة فرانس تليكوم بالمغرب سيكون لها تأثير كبير على سعر صفقة ''جازي''، لافتا إلى أن الجزائر دائما ما تضع ما يحدث في أسواق المغرب بعين الاعتبار وتعتبرها دليلا لها، لاسيما أن السعر المدفوع من ''فرانس تليكوم'' علامة لا يمكن تجاهلها لذلك فإنه لا يمكن بيع ''جازي'' بثلاثة أضعاف ثمنها وشركة صغيرة مثل المغرب تم بيعها ب 10 و11 ضعفا ثمنها، مؤكدا أنه من المرجح أن ترتفع صفقة بيع ''جازي'' إلى 12 مليار دولار. أشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه خلال الثلاث سنوات الأخيرة قامت الجزائر بتضييق الخناق على المستثمرين الأجانب وكانت أوراسكوم من أكبر الشركات المتأثرة حيث أنها أجبرت على بيع شركتها ''جازي'' للحكومة الجزائرية حتى تكون أوراسكوم غير موجودة في البلد. يشار إلى أن الحكومة الجزائرية قد حددت المسؤولين عن تقييم وحصر ممتلكات ''جيزي'' برئاسة الخبير المالي، حاج على محمد، برفقة مكاتب دراسات أجنبية، تمهيدا لبدء إجراء المفاوضات مع أوراسكوم تليكوم لشرائها.