يسعى المجمع الغذائي ''سيفيتال'' برئاسة رجل الأعمال، اسعد ربراب، إلى الاستحواذ على حصة حاكمة من أسهم شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر ''جازي'' المملوكة لمجموعة أوراسكوم تيليكوم المصرية. وكشفت جريدة ''المصري اليوم'' المصرية عن مصادرها التي رفضت الكشف عن عنها، أن المجمع الجزائري ''سفيتال'' يقوم بمساع للاستحواذ على حصة من أسهم ''جازي''، حيث قامت بالتفاوض مؤخرا مع مجموعة ''سيتي غروب'' البنكية ''سيتي بنك'' من اجل ترتيب قرض ضخم بهدف الاستحواذ على أسهم من شركة الاتصالات ''جازي'' التي تستحوذ على نصيب الأسد من مشتركي الهاتف النقال في الجزائر. وكانت صحيفة ''لولتون'' الفرنسية قد قالت بتاريخ 27 نوفمبر الماضي إن مهدى دازي، عضو مجلس إدارة شركة فيفندي الفرنسية، وهو جزائري الأصل، التقى اسعد ربراب، رئيس مجلس إدارة مجموعة سيفيتال الغذائية، لبحث فكرة التحالف بين المجموعتين لشراء أصول فرع شركة أوراسكوم تيليكوم، باعثا مخططا سابقا لقي معارضة كبيرة من مالك الشركة نجيب ساويرس الذي أعلن فى أكثر من مناسبة رفضه التخلي عن فرع الجزائر الذي يدر على أوراسكوم 38 بالمئة من سيولتها المالية في كل فروعها الدولية. وأوضحت المصادر أن مجموعة سيفيتال مازالت تبحث عن طرق تمول بها تلك الصفقة من خلال قروض بنكية أو عبر شركاء آخرين. ونفى المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تليكوم، وجود أية نية لديه لبيع فرع الشركة بالجزائر، وذلك في أعقاب ما تعرضت لها فروع ''جيزي'' في عدة ولايات جزائرية على خلفية المباراة الفاصلة التي ضمت منتخبي مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا .2010 وأشارت المصادر المصرية إلى أن السلطات الجزائرية تصر على فرض متأخرات ضريبية تتجاوز 596 مليون دولار على شركة أوراسكوم تليكوم رغم تأكيد الأخيرة على سلامة موقفها الضريبي وتطبيق فترة إعفاء ضريبي باتفاق سابق بين الحكومة والشركة. وكان أحمد أويحي الوزير الأول قد شدد الجمعة الماضي في تصريحات له على أن أوراسكوم تيليكوم ''الجزائر'' مطالبة بدفع مستحقاتها الضريبية بقيمة 596 مليون دولار قبل أن تقوم بأي تحويلات مالية إلى الخارج، موضحا أن القضية تعود إلى 12 شهرا مضت وليست وليدة اليوم، مؤكدا أن الشركة لن تحول أي مبلغ إلى الخارج ما لم تقم بتصفية وضعيتها مع إدارة الضرائب. وجدد وزير المالية تأكيده على عدم أحقية الشركة في تحويل أي أموال خارج الجزائر قبل سداد الضرائب رغم وجود محاولات للتهدئة بين البلدين خلال الساعات الأخيرة.