قام الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي لولاية المسيلة، طيلة شهري جوان وجويلية الفارطين، بعدة نشاطات وملتقيات محلية، تدخل في إطار الإستراتيجية الجديدة المنتهجة من طرف الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، فيما يخص التأمينات الشاملة وخاصة التأمينات الفلاحية. على الرغم من الجو الحار الذي ميز المنطقة خلال هذه الفترة، إلا أن المصالح المعنية سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لنجاح هذه الملتقيات التوعوية، وتم خلال هذه اللقاءات تقديم شروحات للفلاحين في مختلف الفروع، فيما يخص نشاطات الصندوق التأمينية، مع اقتراح عقود تأمينية جديدة والتي تتمثل في تأمين الأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية مثل البطاطا وغيرها، والتأمينات المتعددة الأخطار. وفي هذا الصدد، تهافت عشرات الفلاحين على التعاقد مع الصندوق لتأمين مستثمراتهم، كما دعموا فكرة رفع رأس مال الصندوق، بمساهمتهم في شراء أسهم جديدة لوعيهم بأن التعاون الفلاحي هو في خدمة الفلاحة والفلاحين، حيث أكد ابراهيم عزوك، مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، في تصريح ل »صوت الأحرار« بأن صندوق المسيلة في حالة مالية مستقرة وجيدة، حيث أن كل أنواع التعويضات تتم في أقصر الآجال الممكنة، خاصة فيما يخص التعويضات الفلاحية، بحيث لا يوجد أي ملف ينتظر التسوية. كما أوضح ذات المصدر، أن هذه السنة تميزت بعدم وجود تصريحات بالحوادث الفلاحية الخاصة بالحرائق، وأضاف مشيرا إلى أن الصندوق قام هذه السنة بتأمين أكثر من 300 آلة حصاد خلال موسم الحصاد 2010، ونظرا للأيام التوعوية التحسيسية لمستعملي وسائقي هذه الآلات ومنحهم مجانا مطفأة لكل آلة مؤمنة، وتقديم إرشادات ونصائح بكيفية الصيانة وضبط آلة الحصاد ولهذا لم يتم تسجيل أي تصريح بأي حادث بالمقارنة بالسنوات الماضية. وقد سجل ارتفاع في نسبة الإنتاج بنسبة 83 % مقارنة مع السداسي الأول للسنة الفارطة، حيث تم توقيع أكثر من 48500 عقد تأمين، مع العلم أن حصة التأمينات الفلاحية للسداسي الأول 2010 تمثل نسبة 75 % مقارنة ب 14 % المسجلة في السداسي الأول لسنة 2009، كما أن الحصة المطالب بها من طرف الوزارة الوصية والمديرية العامة هي 60 %. وتحسبا لسنة 2011 تم وضع إستراتيجية جديدة من طرف الصندوق لمواصلة تطور وازدهار الصندوق، تتمثل في تأمين حوالي 15.000 هكتار من الأشجار المثمرة، منها 8000 هكتار من المشمش مع العلم أن ولاية المسيلة من الأوائل في إنتاج المشمش، تأمين حوالي 20000 رأس بقر من بينها 15000 بقرة ، تأمين حوالي 1000.000 رأس من الغنم، وهذا إذا تمت عملية ترقية الماشية لتسهيل عملية التأمين، مع العلم أن المسيلة تحتل المرتبة الثالثة في تربية الأغنام، وفي الأخير يبقى الصندوق في خدمة الفلاحة والفلاحين والأبواب مفتوحة لكل الفلاحين، كما أن هناك تأمينات جديدة في طور الدراسة، تتمثل في العقود الموسمية.