تحولت محطة ''لاقلاسيير'' لنقل المسافرين المتواجدة على الطريق السريع الرابط بين شرق العاصمة ووسطها، ومع انطلاق أشغال استكمال الشطر التالي من مشروع'' الترامواي'' إلى نقطة سوداء حقيقة ترهب المسافرين والناقلين على حد السواء، خاصة بعد عودة جميع المصطافين واقتراب الدخول الجامعي وقبله المدرسي ما خلق ضغطا كبيرا بتلك النقطة بالذات من الطريق. نظرا لاكتظاظ الطريق هناك تحديدا بالقرب من المنعطف المؤدي إلى ''الحراش باش جراح''، حيث ينغلق الممر بالكامل، خاصة عند أوقات الصباح ابتداء من الساعة الثامنة والنصف ومساء عند الرابعة والنصف بمجرد خروج العمال من أماكن عملهم، وهي أوقات الذروة التي يشتد عندها الضغط المروري ويصير شبه مستحيل العبور من هناك، وعلى الراغب في استعمال الطريق أن ينتظر حوالي 25 دقيقة وأحيانا أكثر لعبور ذاك الشطر من الطريق السريع. ولقد تسببت أشغال استكمال شطر ''الترامواي'' في اختناقات رهيبة، لحركة السيارات العابرة للطريق، فضلا عن الفوضى والغبار المتطاير جراء حركة آلات الحفر وكذا الشاحنات الضخمة المستعملة في شق الطريق. أما عن سائقي الحافلات والمسافرين فحدث ولا حرج، كونهم المتضررين الأوائل من هذا الاختناق المروري، نظرا لحجم الحافلات الكبير الذي لا يسمح بالتسلل بين السيارات، خصوصا وأن سائقي المركبات العادية لا يسمحون للحافلات بالعبور مالم تكن هناك فرق لرجال الأمن المنظمة لحركة المرور متواجدة هناك. وعلى الرغم من أن استكمال أشغال مشروع ''الترامواي'' يعد مكسبا ثمينا لوسائل النقل في عاصمة البلاد، والذي سيعود بالإيجاب على المسافرين والمواطنين من جهة، وعلى الرغم من الانجازات العديدة وفتح المزيد من الطرقات الفرعية والممرات العلوية والمعابر وكذا الأنفاق الضخمة، إلا أن اختناق المرور في+ العاصمة لا يزال يلقي بضلاله على حركة المسافرين لا سيما في مثل هذه الأيام الحارة والتي يلق فيها المسافر إرهاقا كبيرا عند استعماله للحافلات التي يلزمها ساعات وساعات للوصول إلى نقطة توقفها، فما بالك بالعبور بالقرب من النقاط السوداء واختناقات المرور.