أكد مدير النقل بولاية وهران، السيد خالد طلحة، أنه تم خلال السنة المنصرمة معاقبة وانذار 840 ناقل خاص مسير، ووصلت الامور الى حد توقيف 388 ناقل وحجز مركباتهم في المحشر البلدي لفترة تراوحت بين اسبوعين الى 45 يوما، وذلك بسبب التجاوزات والخروقات القانونية التي كانوا يمارسونها اثناء اداء مهامهم العمومية في نقل الركاب داخل النسيج الحضري وشبه الحضري بين مختلف احياء وهرانالمدينة أو البلدية. مدير النقل اغتنم كذلك فرصة تعرضه للقطاع الذي يديره وأشار الى اللجوء هذه السنة الى اجراء دراسة تقنية ميدانية تخص وضع مخطط نقل جديد وذلك بعد دخول ترامواي وهران الخدمة وما يخلفه من ظروف جديدة في كيفية حركة الاشخاص ونقلهم بداية من السانيا الى غاية دوار بلقايد مرورا بالعديد من احياء وسط المدينة خاصة وأنه منتظر منه نقل 800 ألف مسافر سنويا في انتظار توسيع خطه جنوبا الى غاية مطار السانيا وغربا الى حي اللوز وشرقا الى القطب الجامعي الجديد. ومن هذا المنطلق بدا مدير النقل متفائلا جدا خاصة مع وصول نسبة تقدم الاشغال ببعض المناطق والمقاطع الى 86، بينما لم تتحرك بعد في عدة نقاط بوسط المدينة مما اجبره على اجراء مقارنة بسيطة بنسبة مع تقدم الاشغال بترامواي الجزائر العاصمة وقسنطينة.. علما بأن النقطة السوداء الوحيدة التي لم تتوقعها مختلف الدراسات التقنية التي اجريت على مسار ترامواي وهران، تتعلق بنقل مختلف شبكات المياه والكهرباء والغاز وحتى الهاتف، الامر الذي اثر سلبا على نسبة تقدم الاشغال بوسط المدينة. أما فيما يخص تنظيم حركة النقل الحضري فقد اكد مدير النقل بأنها تتسم في ولاية وهران بكثير من الفوضى، الامر الذي يفرض تطهير القطاع من خلال اعادة النظر بشكل جدي في عدد المتعاملين ببعض الخطوط التي تعرف ازدحاما كبيرا مقارنة ببعض الخطوط التي تعرف ندرة كبيرة في عدد الحافلات مما يجعل المسافرين ينتظرون كثيرا لوصول الحافلة في الوقت الذي ينتظر سائقو الحافلات في بعض الخطوط المسافر لنقله، وهو الامر الذي لا يتقبله العقل ولا الضمير، كما قال مدير النقل شخصيا، الذي اوضح بأن تحسين الخدمة العمومية باتجاه بعض الوجهات اصبح اكثر من ضروري، ومن ثم يجب اعادة بعث الخطوط القديمة التي يفتقدها المسافرون، كما يجب مقابل ذلك استحداث خطوط جديدة بالنظر الى التوسع العمراني الذي تشهده المدينة خاصة في الجهة الشرقية التي تم بها استحداث احياء جديدة عصرية بها اكثر من 9 آلاف مسكن. وبخصوص الآفاق والنظرة المستقبلة للقطاع، اكد السيد طلحة خالد، انه تم برمجة انجاز ثلاث محطات جديدة زيادة على المحطات القديمة الواجب اعادة تهيئتها وتجديدها والتي خصص لها غلاف مالي قدره 5 ملايير سنتيم، في الوقت الذي تم فيه تخصيص غلاف مالي قدره 15 مليار لإنجاز المحطات الثلاث الجديدة بكل من حي الصديقية والبركي وسيدي معروف. أما فيما يخص مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين وهران وارزيو والذي كان من المفترض استغلاله بداية من 2007، فإن الاشغال مازالت جارية ببعض المناطق، خاصة تلك العابرة للمنطقة الصناعية التي ترفض مؤسسة عبورها لأسباب أمنية خالصة، الا أن هناك امكانية تجاوز هذه العقبة بعد الاتفاق المتوصل إليه بضرورة وضع حواجز أمنية، وهوما من شأنه تعطيل استلام المشروع الذي من شأنه المساهمة الفعلية في التقليل من حوادث المرور التي يعرفها الطريق الرابط ما بين وهران وارزيو الذي يعتبر من اخطر الطرقات الوطنية على المستوى الجهوي.