كشفت لنا مصادر مقربة من رئيس اتحاد البليدة محمد زعيم أن هذا الأخير وضع في مفكرته أسماء عدة مدربين بغرض التفاوض معهم لإقناع أحدهم لتولي العارضة الفنية لفريقه خلفا للمدرب الحالي مختار عساس في حالة تسجيل نتيجة غير إيجابية في مواجهة اليوم أمام أهلي برج بوعريريج برسم الجولة الثانية من عمر بطولة القسم الاحترافي الأول، وفي السياق ذاته علمنا أن المدرب عساس غير متحمس لمواصلة مهامه بسبب الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها يوميا من طرف الأنصار لأسباب اعتبرها المعنيون غير مقنعة ولاتخدم المصلحة العامة للفريق، معترفا بصعوبة المأمورية بالنظر إلى التغيرات الجذرية التي عرفتها تشكيلة مدينة الورود. فضل الرئيس محمد زعيم تسوية بقية الجزء الأول من منحة الإمضاء للاعبين بالنتائج المسجلة في الجولات القادمة، حيث طلب من زملاء شبيرة تسجيل نتائج ايجابية وتدعيم رصيد الفريق بأكبر عدد ممكن من النقاط مقابل منحهم بقية مستحقاتهم المالية وهو القرار الذي لم يحقق الإجماع من طرف اللاعبين، الأمر الذي جعل البعض منهم يفكرون من الآن في تغير الأجواء خلال فترة التحويلات الشتوية وفقا للقوانيين المعمول بها من طرف ''الفاف'' على غرار الحارس الدولي لوناس قاواوي الذي بات التيار لايمر بينه وبين الرئيس زعيم بسبب رفضه الإمضاء على القانون الداخلي قبل أن يتراجع عن قراره بصعوبة كبيرة. وفي السياق ذاته علمنا أن زعيم يسعى بكل ما في وسعه لإقناع رجال الأعمال للوقوف إلى جانبه من الناحية المالية لتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها الاتحاد بسبب رفض غالبية رجال أعمال ولاية البليدة الانخراط ضمن المؤسسة التجارية التابعة للنادي طبقا لقانون دفتر شروط الاحتراف، مما يعكس عدم مرور التيار بين زعيم وأصحاب المال القاطنين بإقليم ولاية البليدة، مما زاد من صعوبة إيجاد الحلول الكفيلة التي من شأنها أن تقلل من الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الاتحاد منذ عودة محمد زعيم إلى رئاسة النادي.