اعتقلت الشرطة الإيطالية شابا جزائريا للاشتباه بانتمائه لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، حسب ما صرحت به الشرطة إلا أن السلطات الأمنية الإيطالية لم تذكر متى تم اعتقال المشتبه به الجزائري. وفي هذا الصدد أكد وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني الخبر قائلا، « اعتقل مشتبه به في نابولي وهو جزائري في حالة تلبس بالجريمة وبحوزته كمية من المتفجرات''. ويتزامن نبأ الاعتقال مع التحذير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية الأحد إلى رعاياها من هجمات محتملة في أوروبا، استناداً إلى معلومات ترجح قيام تنظيم القاعدة وجماعات مرتبطة به، بالتخطيط لشن ''هجمات إرهابية''، في عدد من الدول الأوروبية. إلا أن مصدراً مطلعاً على القضية، قال إن اعتقال الشاب الجزائري ليس مرتبطا بالتحذيرات الأخيرة من احتمال وقوع هجمات من قبل تنظيم القاعدة في أوروبا، مضيفا أن الشرطة في نابولي كانت تراقبه منذ فترة. ودعا تحذير الخارجية، الذي جاء على ضوء التهديدات الإرهابية الأخيرة، التي كشف عنها مؤخراً، ودفعت بالمنشآت العسكرية الأمريكية في دول أوروبية إلى تبني تدابير احتياطية، الأمريكيين إلى توخي ''الحذر والحيطة'' في الأماكن العامة، كالمطارات والمعالم السياحية ومحطات شبكة التنقل بالقطارات والأنفاق. وكانت القوات الأمريكية قد فرضت على كافة عناصرها في ألمانيا حظر تجول ليلة الجمعة الماضية، عندما كانت التحذيرات حول إمكانية وقوع هجمات في أوروبا ضد أهداف أمريكية في ذروتها. مسؤولون عسكريون، رفضوا الكشف عن أسمائهم، قالوا إن قواعد حراسة صارمة فرضت في المواقع الأمريكية المنتشرة في أوروبا، رغم عدم وجود معلومات واضحة حول الأهداف المحتملة في القارة، متوقعين تخفيف هذه الإجراءات خلال الأسابيع المقبلة. وأوضح مسؤول أمريكي منفصل أن التحذير جاء استجابة لكم المعلومات الاستخباراتية المتوفرة حول تهديدات إرهابية محتملة، وليس بناءً على معلومات استخباراتية جديدة.