سيتم في القريب استكمال تجسيد عدة عمليات تستهدف الرفع من قدرات إنتاج طاقة الكهرباء بولاية تندوف مما سيساهم في تغطية احتياجات الطلب المتزايد على هذه الطاقة الحيوية كما أفادت بذلك مديرية الطاقة والمناجم . وتتمثل هذه العمليات التي استفادت منها الولاية في هذا الإطار في تدعيم المحطة الرئيسية لإنتاج الطاقة الكهربائية بأربعة مولدات جديدة من شأنها أن ترفع القدرة الإنتاجية إلى 40 ميغاواط حيث خصص لاقتناء هذه المولدات الجديدة بطاقة 10 ميغاواط غلاف مالي قدره 1.2 مليار دج كما أوضح مدير القطاع . وفي ذات السياق أكد محمد حلاسة أن إجراءات أخرى سيتم اتخاذها للحد من ظاهرة الإنقطاعات المتكررة في التموين بالكهرباء تتمثل في إنجاز محطة جديدة لتوليد الكهرباء بطاقة إنتاج تقدر ب 24 ميغاواط وتتشكل من 6 مولدات لإنتاج الطاقة الكهربائية والتي من شأنها تغطية احتياجات الولاية لسنوات عديدة قادمة مما سيسمح بتخفيف الضغط الكبير الذي تواجهه حاليا المحطة الرئيسية التي لا يتعدى إنتاجها 30 ميغاواط. وأوضح مدير الطاقة والمناجم بأن هذه المنشأة الطاقوية المرتقب استلامها خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2011 تعد مكسبا هاما من شأنها أن تسمح بتحسين وضعية توزيع الكهرباء بمدينة تندوف وتجنيب سكانها ظاهرة الإنقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي التي طالما عانوا منها سيما في فصل الحر الشديد والناجمة عن الضغط الواقع على المحطة. ... 11 عطلا مس مولدات الكهرباء منذ مطلع الصائفة وأفاد ذات المصدر بأن وفدا عن وزارة الطاقة والمناجم قد حل بمدينة تندوف مؤخرا من أجل اختيار الأرضية المناسبة لتجسيد هذا المشروع الطاقوي الهام. وقد عرفت المحطة الحالية لإنتاج الطاقة الكهربائية منذ مطلع الصائفة الماضية عدة تعطلات شملت 11 مولد كهربائي والتي خضعت إلى عمليات صيانة من قبل خبراء أجانب حسب ذات المصدر. ويرتقب حسب مدير الطاقة والمناجم للولاية أن يتدعم قطاع الكهرباء بولاية تندوف خلال السنة الجارية بعدة عمليات أخرى تتعلق باقتناء تجهيزات جديدة من شأنها تحسين الخدمة في مجال الطاقة الكهربائية ويتعلق الأمر باقتناء محولين رئيسيين لفائدة عاصمة الولاية بتكلفة مالية قدرها 410 مليون دج. وقد سمحت المجهودات المبذولة من قبل مسؤولي شركة ''سونلغاز'' بتندوف حسب ذات المسؤول باقتناء 27 محول كهربائي بمبلغ إجمالي يفوق 19 مليون دج من أجل التكفل بإصلاح المولدات التي تتعرض باستمرار لأعطاب تقنية نتيجة الضغط الذي تشهده المحطة الرئيسية الحالية.