دأبت جمعية مرضى السكري للجزائر العاصمة على تنظيم أبواب مفتوحة حول داء السكري أول اثنين من كل شهر، واختارت هذه المرة جمع أطباء مختصين بالمرضى لطرح انشغالاتهم بصورة مباشرة في خطوة لتقريب المريض من الطبيب المعالج وإعطاء الفرصة للطبيب لشرح أهم المخاطر الصحية التي تعترض مريض السكري. تواصل جمعية مرضى السكري للجزائر العاصمة نشاطاتها الشهرية التوعوية التي انطلقت منذ شهر ماي الفارط بهدف التواصل مع مرضى السكري وعائلاتهم وربطهم بشكل مباشر مع الأطباء والمختصين في علاج السكري وخبراء التغذية لطرح استفساراتهم وإيجاد الإجابة الشافية لها من قبل الأطباء. وفي هذا الخصوص أكد ''فيصل أوحدة''، رئيس جمعية مرضى السكري، أن الجمعية تحرص على إقامة يوم تحسيسي كل اثنين من كل شهر في سنة صحية ستتواصل دوريا لإعطاء الفرصة لمريض السكري للالتقاء بطبيبه وعرض مشاكله الصحية في جو أكثر راحة. وأضاف أوحدة انه، ومن خلال الأيام التحسيسية السابقة، أثبتت الجمعية قدرتها على لم شمل المرضى خاصة في شهر رمضان الكريم حيث كان الإقبال كبيرا على الأيام التحسيسية التي اختار الأطباء فيها عرض بعض النصائح المهمة لمريض السكري لتفادي وقوعه في مشاكل صحية لا حصر لها نتيجة إقدامه على الصيام ومخالفته رأي الطبيب، وقد استعانت جمعية مرضى السكري والأطباء المنتمين إليها بأئمة ومرشدين دينيين لإيصال حقيقة مضار الصيام على مريض السكري والرخصة الشرعية التي منحها له ديننا الحنيف لتفادي إلحاق الضرر به. وتواصل الجمعية اختيار مواضيع متعددة تهم فئة مرضى السكري وطرحها خلال الأيام التحسيسية المتواصلة. التحذير من التهاون في معالجة الجروح تسعى جمعية مرضى السكري، حسب رئيسها ''فيصل أوحدة''، إلى الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من مرضى السكري ومساعدتهم على تخطي الأزمات الصحية التي يمرون بها بين الحين والآخر، ومن بين المشاكل الصحية التي تواجه مريض السكري في مختلف مراحله العمرية تعرضه للجروح وما ينجر عنه من مشاكل صحية خطيرة أو ''القدم السكري''. وفي هذا الخصوص يقدم الأطباء والمختصون العديد من النصائح العملية للمرضى حتى يتجنبوا الوقوع في مثل هذه الحوادث خاصة على مستوى القدم، حيث يصعب علاج مثل هذه القروح التي قد يصل بعضها إلى حد بتر جزء من القدم أو القدم كله. ويحدث ذلك كله نتيجة تساهل المريض لحجم الضرر وتهاونه في علاجه أو التحاقه المتأخر لطلب المساعدة الطبية، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى مضاعفات صحية خطيرة لمريض السكري خاصة الشباب منهم ومستشفيات الوطن مليئة بحالات مشابهة عديدة. تجنب الأغذية غير الملائمة كما تتطرق الأبواب التحسيسية حول داء السكري إلى موضوع التغذية السليمة والحمية وكيفية اخذ الدواء بصفة انفرادية لمرضى السكري، حيث يجمع أخصائيو التغذية على ضرورة وضع حمية خاصة لمرضى السكري وتجنب الأغذية التي يشير منتجوها إلى كونها خالية من السكر أو موجهة لصالح مرضى السكري. وينبه أخصائيو التغذية إلى ضرورة أن يعي المريض أنه لا يمكنه تجاوز الحمية المخصصة له، وكثير من حالات الغيبوبة التي يدخل فيها مريض السكري تعود إلى عدم احترامه الحمية اللازمة والمطلوبة. ويرى رئيس الجمعية انه بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى الاستعانة بخبراء التغذية وأطباء السكري لوضع برنامج غذائي لمريض السكري يمكنه من التعايش مع مرضه بصورة طبيعية دون أن يتخلل ذلك أي مضاعفات غير متوقعة تؤثر بشكل كبير على صحته. وينصح المختصون بتفادي أنواع الأغذية التي قد تحوي مواد تزيد من معدلات تواجد السكر في دم المريض. وتواصل جمعية مرضى السكري حملاتها التحسيسية بتنظيم أبواب مفتوحة أخرى لطرح مواضيع أخرى تهم شريحة مرضى السكري.