ناشد السيد بومعزة السعيد سلطات بلدية باب الواد ووزارة التضامن الوطني مساعدته على إيجاد مأوى له رفقة عائلته التي تعاني التشرد منذ فيضانات باب الواد التي أتت على كامل البيت القصديري الذي كان يأويه رفقة أسرته. وقد قامت وزارة التضامن الوطني بنقله بمفرده إلى دار الرحمة بئر خادم أما طفليه وزوجته فهم يقيمون عند الأقارب منذ تلك الفترة، وقد تم منحه الكثير من الوعود بإيجاد حل له وتقديم مسكن محترم لكن كل تلك الوعود، حسب السيد بومعزة، ذهبت إدراج الرياح وقد أوصلته حالته المزرية إلى حد دخول مستشفى الأمراض العقلية الذي بقي فيه لمدة طويلة. ويقول السيد بومعزة الذي يقارب الستين سنة إنه ولد لأبوين لم يعرفهما أبدا، حيث تربى في الميتم وعندما حاول تأسيس أسرة والعيش في بيئة طالما حرم منها، فوجئ بتشريد قسري لأسرته وعدم التفات السلطات المحلية لنداءاته المتكررة. لكنه فوجئ مرة أخرى بتحويله إلى مركز سيدي موسى لرعاية المسنين والمعاقين دون أن يعطى له حل لمشكلته التي طال أمدها حيث يعاني ابنه وابنته البالغان من العمر 13سنة و15سنة على التوالي من عدم استقرار نتيجة تنقلهم من بيت الى آخر بعيدا عن الوالد الذي لايزال يقبع في دار العجزة بعيدا عن أسرته نتيجة حاجتهم الى مزاولة دراستهم في جو أكثر أمانا واستقرارا، وهو الشيء الذي لم يستطع الأب توفيره لانعدام دخل قار له ومعاناته من البطالة. ونتيجة لذلك يطالب السيد بومعزة السلطات بتوفير مسكن لائق له كغيره ومكان يستطيع لم شمل أسرته فيه بعد الوعود التي تلقاها والتي يصب مجملها في إيجاد حل يمكنه من المبيت تحت سقف بيت محترم. فالمسؤولون وعدوه أن مكوثه في دار الرحمة لن يتجاوز الثلاثة أيام لكن قضى فيها لحد الان متنقلا من دار لأخرى أكثر من عشر سنوات متتالية دون أن تحل مشكلته بصفة نهائية، رغم أن الكثير من القصص المشابهة لقصته وجدت حلا لمعاناتها. ويدعو السيد بومعزة السلطات المعنية إلى الالتفات لمعاناته التي طالت بشكل كبير رغم الوعود الكثيرة التي تلقاها والتي ذهبت جميعها أدراج الرياح، فقد وجد نفسه وحيدا رغم انه يملك أسرة وجدت هي الأخرى نفسها دون حنان الأب، وهو على قيد الحياة.