أعلن نيقولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن القومي في روسيا أمس أن المجموعات الإرهابية الدولية تسعى إلى امتلاك أسلحة الدمار الشامل في الاجتماع الدولي لمسؤولي الأمن بمدينة سوتشي الروسية. وقال باتروشيف: ''من خصوصيات الإرهاب العالمي مساعيه لامتلاك أسلحة الدمار الشامل. ويطمع الإرهابيون بالتوغل إلى المشاريع والتكنولوجيات المتعلقة بالسلاحين الكيميائي والبيولوجي والمواد الإشعاعية والسامة والوصفات البيولوجية''. وأضاف باتروشيف قائلا: ''يدل الطابع العالمي لنشاط المنظمات الإرهابية على المستوى الراقي لبنيتها التي تعتمد على قيادات واحدة. وعلى سبيل المثال فإن تنظيم القاعدة تم تشكيله بمثابة حركة تجمع بين خلايا مستقلة منتشرة في العالم بأسره على أساس إيديولوجية واحدة. وقد أقيمت لديه علاقات راسخة مع تنظيمات متطرفة إقليمية مثل الجماعة الإسلامية في دول المغرب وجنوب شرق آسيا وإمارة القوقاز في روسيا. وقد أبرز باتروشيف نزعة ثابتة إلى دمج المجرمين الدوليين والمجموعات الإرهابية الدولية قائلا إنه ''يستعين الإرهابيون في العالم أجمع بأموال ناتجة عن مصادر غير شرعية، بما في ذلك تهريب المخدرات. أما التشكيلات الإجرامية فتلجأ بدورها إلى مساعدة الإرهابيين بغية بلوغ أهدافهم غير الشرعية، الأمر الذي أدى إلى تشكيل ظاهرة شاذة، وهي إرهاب عالمي لا يعترف بحدود الدول. وتعد المنظمات الإرهابية الحديثة أممية من حيث قوامها. وأنها تستخدم ايديولوجية وطرقا واحدة. ولديها فروع في شتى أنحاء العالم. وقد تعرض ما يزيد عن 50 دولة في العالم لآثار الهجوم الإرهابي''. يأتي هذا في وقت أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن ''مجموعة عمل لمكافحة الإرهاب'' أنشأتها مجموعة الثماني ستعقد اجتماعا في باماكو في 13 و14 أكتوبر لدراسة سبل تعزيز قدرات دول الساحل على مواجهة التهديد الإرهابي للقاعدة في بلاد المغرب. وأوضح فاليرو برنار المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ''إن فرنسا تدعو منذ وقت طويل إلى زيادة التزام هذه الدول وتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل''. وبحسب مصادر مالية وفرنسية, فإن الأشخاص السبعة محتجزون في تلال صحراوية في تيميترين شمال شرق مالي على بعد نحو مئة كلم من الجزائر. ويتبين أن مكافحة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في أرض شاسعة وصحراوية مسألة صعبة بسبب نقص الوسائل والتنسيق بين أبرز الدول المعنية (الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا).