أكد نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تيليكوم المصرية أن شركة فيمبلكوم ستشارك في محادثات أوراسكوم مع الجزائر بعدما وافق ساويرس على صفقة اندماج بقيمة 6.6 مليار دولار مع الشركة الروسية. وقال ساويرس في بيان له نشر أمس، ''فيما يتعلق بالوضع الجزائري، ونظرا لأن الاتفاق قد وقع فإن ''فيمبل كوم'' لها الآن رأي حاسم في كل المفاوضات''. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة، أن اتفاق الاندماج مع الشركة الروسية ''فيمبلكوم'' سيخرج شركته تماما من السوق الجزائرية، ويحمل الشركة الروسية المفاوضات بشأن جازي. وجاء تصريح رجل الأعمال المصري كرد على تصريحات وزير الصناعة، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار، محمد بن مرادي، أول أمس الثلاثاء، التي أكد من خلالها إن ''تغيير مالك أوراسكوم تيليكوم لن يغير في الأمور شيء''، في إشارة منه إلى أن الحكومة الجزائر لن تتراجع عن رغبتها في شراء ''جازي''، وتطبيق القانون الجزائري المتعلق بحق الشفعة. ومن جهة أخرى، أشار ساويريس إلى أن مشاكل فرع شركته بالجزائر ''جازي'' مع الحكومة الجزائرية بشأن تقديرات ضريبية حدت من ''رغبته في المخاطرة''، كما استبعد أن تتسبب الجزائر، التي تريد شراء جازي التابعة لأوراسكوم تيليكوم، في ''إفشال صفقته مع الشركة الروسية''، مفسرا ذلك بأن طرفيها وقعا اتفاقا يتوقف على إعادة تمويل بعض الديون. وجاء بيان ساويرس قبيل أن يحل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف والرئيس التنفيذي لشركة فيمبلكوم الكسندر ايزوسيموف أمس بالجزائر. و للتذكير، استحوذت الشركة الروسية ''فيمبلكوم'' على نسبة 51.7 بالمائة من أوراسكوم تيليكوم، بمقتضى اتفاق دمج الشركتين المصرية والروسية. هذا، بعد فشل مفاوضات سابقة لبيع الشركة المصرية، بداية السنة الجارية، بين اوراسكوم تيليكوم و ''أم تي أن'' الجنوب إفريقية. حيث تمسكت الدولة الجزائرية باستعمالها لحق الشفعة، الذي يقره قانون المالية التكميلي .2009