طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي باراك اوباما بان يعلن التزامه بالضمانات التي أعطاها سلفه جورج بوش لرئيس الوزراء الأسبق ارييل شارون ، وذلك حتى يستطيع إقناع حكومته بتجميد الاستيطان لشهرين كما طلب الرئيس الأمريكي. وذكرت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' الناطقة بالعبرية فان نتنياهو يقوم بممارسة الضغوط على أوباما بهدف استبدال التعهدات التي قدمها لتمديد تجميد الاستيطان لشهرين بتلك التي قدمها جورج بوش لشارون. وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو أجل طرح الموضوع حتى الآن أمام الحكومة الإسرائيلية او السباعية او الكابينيت، انتظارا لرد أوباما على هذا الطلب، مشيرة إلى انه في حال تلقي ضمانات بوش من الرئيس الأمريكي الحالي اوباما فان الحكومة سوف تدعم تجميد الاستيطان لشهرين. وجاء في رسالة بوش بشأن موضوع الاستيطان :'' في أعقاب التغيرات الديمغرافية على الواقع فانه أصبح من المستحيل العودة إلى حدود وقف إطلاق النار عام 1949 ، لذلك فان الإدارة الأمريكية تلتزم بالموقف الإسرائيلي الذي يطلب ضم التجمعات الاستيطانية الأساسية إلى إسرائيل مقابل أراضي يتم تحويلها إلى الدولة الفلسطينية بطريقة مقبولة على الطرفين''. وشملت هذه التجمعات الاستيطانية ''كريات أربع في الخليل، تجمع جوش عتصيون جنوب بيت لحم، مدينة معالي ادوميم شرقي القدس، تجمع عوفرا بيت ايل منطقة رام الله، تجمع ارائيل كوديميم منطقة نابلس، غور الأردن''.في حين حملت رسالة اوباما انسحاب إسرائيل حتى حدود عام 67 مع إمكانية تبادل الأراضي، بحيث يتم ضم بعض التجمعات الاستيطانية الى ''دولة إسرائيل'' وإعطاء أراضي في النقب بدلا منها للدولة الفلسطينية. وعن موضوع حق العودة، أكد بوش أن الإدارة الأمريكية ملتزمة تماما بأمن إسرائيل وكونها ''دولة يهودية''، وحل موضوع اللاجئين الفلسطينيين سيكون ضمن الحل الشامل والذي سينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية، وعليه يتم السماح بعودة جزء من اللاجئين الفلسطينيين الى الدولة الفلسطينية وليس إلى إسرائيل. أما رسالة اوباما فقد حملت تفهمه للقلق الإسرائيلي من المطالبة بعودة اللاجئين إلى إسرائيل، لذلك فأنني لن ادعم هذا الموضوع ولن اطلب عودتهم إلى إسرائيل.النقطة الأخيرة تتعلق بنبذ ''الإرهاب والعنف'' حيث ورد في رسالة بوش ''على الفلسطينيين فورا نبذ العنف والإرهاب ووقفه بشكل كامل في كافة الأماكن ضد إسرائيل، كذلك وقف التحريض تماما ضد إسرائيل''.اما رسالة اوباما فقد حملت ''الفلسطينيون مطالبون بوقف كافة أعمال العنف، وطريق العنف غير صحيحة ولن تنجح في عمل شئ''.