علمت ''الحوار'' من مصادر مقربة أن الدورة الثانية لمهرجان الجزائر للسينما ستتأجّل إلى ربيع العام القادم بسبب تأخر إجراءات نقل المهام من المحافظ السابق عبد الكريم آيت أومزيان إلى خلفه مداني مرابعية. لم تباشر الوزارة بعد نقل مهام آيت أومزيان وتسليمها لمرابعية، ليبقى تعيين هذا الأخير مجرد تعيين شكلي في انتظار منحه المهام والصلاحيات التي لم تتحدّد بعد. وبخصوص التاريخ الذي حددته الوزارة على موقعها الالكتروني الخاص بتنظيم المهرجان والمحدد ما بين 6 و12 ديسمبر الجاري، اكدت مصادرنا بان الوزارة حددت هذه الفترة لتمنح الوقت للإجراءات الإدارية المتعلقة بنقل المهام إلى المحافظة الجديدة للمهرجان، على الرغم من انه من المستحيل تنظيم الدورة في الوقت المحدّد لها من قبل الوزارة الوصية، وهذا لعدم الانطلاق في التحضير لها إلى غاية الآن. يذكر أن الدورة الأولى لمهرجان الجزائر الدولي للسينما نظّمت في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، الذي احتضنته الجزائر العام الماضي، حيث سجّلت هذه التظاهرة السينمائية حضور كبار صنّاع السينما الإفريقية، وبعض الوجوه العالمية وعلى رأسهم النجم الهوليودي من أصول افريقية داني غلوفر، وبالمقابل سجلت الدورة الأولى إخفاقها على مستوى التنظيم والدعاية ولم تكن بمستوى ضيوفها العالميين. وعن قضية فيلم ''عطر الجزائر'' الذي يتابع فيه محافظ المهرجان الجديد ''مداني مرابعية'' كلا من المنتج التونسي طارق بن عمار والممثلة الفرنسية اليزابيت عجاني على خلفية انسحابهما من الفيلم الذي يخرجه الجزائري رشيد بن حاج، فقد أفاد ذات المصدر بأن العمل دخل مرحلة التركيب وأنه سيكون جاهزا لعرضه الأول في الجزائري شهر جانفي .2011 وفيما يتعلّق بانسحاب الممثلة الفرنسية جزائرية الأصل إيزابيل عجاني والمنتج التونسي طارق بن عمار، فقد رفع مرابعية رفقة المخرج رشيد بن حاج قضية ضد الاثنين بسب انسحابهما المفاجئ وغير المبرر من العمل الذي يروي قصة مصوّرة تقطن بباريس تؤدي دورها الفنانة الإيطالية مونيكا بولوتشي بعد انسحاب إيزابيل عجاني، تجبر على العودة إلى موطنها الجزائر بسبب أبيها (يقوم بالدور سيد أحمد آقومي) الذي يوشك على الوفاة بعد مرض عضال ألزمه الفراش والذي تركته من اجل أن تعيش حياتها بفرنسا، وتتسبب هذه العودة في استرجاع المصورة لذكريات ماضية. العمل سيعيدنا إلى أحداث العشرية السوداء، حيث سترجع بنا البطلة إلى فترة الإرهاب بسبب انضمام أخيها إلى الجماعات الإرهابية، ويشارك في بطولة الفيلم كل من عبد الوهاب جعفري، ريم تاكوشت، وشافية بوذراع، إلى جانب امحمد بن قطاف، أحمد بن عيسى وعديلة بن ديمراد. خ. ب