أكد مدير الدائرة السينمائية في تظاهرة 2007 السيد كريم ايت امزيان في اتصال مع الشروق أن كل المشاريع السينمائية التي سطرت في تظاهرة 2007 هي قيد الانجاز سيتم إنهائها بحلول جانفي القادم نافيا أي تأخر في انجاز الأفلام و أضاف المتحدث أن كل الأعمال قد تلقت الدعم لكافي للعمل في إطار عاصمة الثقافة العربية حيث بلغت المساعدات التي قدمتها الدائرة السينمائية و ووزارة الثقافة في حدود 2 مليار سنتيم. إضافة إلى العتاد السينمائي و أدوات التصوير التي وضعت تحت تصرف المخرجين الذين قال بشأنهم ايت اومزيان انه "عليهم أن يتحملوا مسئولياتهم في إتمام أعمالهم في الآجال المحددة بحكم أنهم تلقوا الدعم الكافي و المال ليس ملكية أشخاص لكنه ملكية عامة والعتاد ملكية الدولة "و على هؤلاء تحمل مسوياتهم " . من جهة أخرى رفض ايت أو امزيان الكشف عن تاريخ تنظيم تظاهرة " بانوراما السينما الجزائرية " التي تنظم في جانفي القادم قائلا انه ينتظر التاريخ الذي تحدده الوزارة لاحقا و من المنتظر أن تشهد هذه التظاهرة عرض كل الأفلام التي تم انجازها في إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية و قد سبق لوزيرة أن شددت على ضرورة إنهاء كل الإعمال المنجزة في أجالها المحددة لعرضها في هذا الحدث الذي ينظم في شكل مهرجان يختتم أعمال الدائرة السينمائية . غير أن العديد من المخرجين وجدوا أنفسهم في مواجهة المشاكل التقنية خاصة لإنهاء أعمالهم قبل الموعد المحدد حيث أكد العديد منهم أن مبلغ 50 بالمائة الذي تمنحه دائرة السينما لا يفي بالغرض المطلوب لان اغلب المخرجين استعملوا كاميرا فيديو في التصوير خاصة ما تعلق منها بالأفلام الوثائقية و هم مطالبين حسب بنود العقد الذي وقعوه مع المحافظة تقديم أفلام 35 ملمتر بالمقاييس السينمائية و عملية التحويل هذه تطلب مبالغ ضخمة زيادة على افتقار الجزائر للجوانب التقنية مما اضطر اغلبهم لاعتماد على الدعم الأجنبي خاصة الفرنسي لانجاز أفلامهم إضافة إلى التعقيدات الإدارية و البنكية التي تعرفها الجزائر الأمر الذي يجعل الحديث عن إتمام الأعمال في جانفي أمرا مستحيلا حسب هؤلاء . خاصة و أن الدعم المقدم من طرف التلفزيون لا يذكر و حتى إن قرر التلفزيون شراء الأعمال فان المخرج لن يتلقى أكثر من 90 مليون بمعدل مليون سنيتم للدقيقة و هو مبلغ لا يغطى تكاليف الإنتاج و في الوقت الذي تحدث ايت اومزيان عن مليار سنتيمم التي تمنحها المحافظة يقول المخرجون أن حجم الدعم الذي تقدمه الدول المجاورة التي تعرف نهضة نوعية في السينما لا يقارن بما تمنحه الجزائري لمخرجيها مثلا في المغرب لمجرد أن يقبل المشروع تمنح الدولة للمخرج ما بين 3 إلى 4 مليار سنيتم زيادة على دعم المؤسسات و السبونسور في تونس مثلا الدولة تمنح ا بين 2.5 إلى 3.5 مليار سنيتم كدعم للمخرجين بينما مازال المخرج عندنا عليه أن " يدبر راسو" على رأي ايت اومزيان . زهية منصر