أكّد المخرج دحمان أوزيد أنّه اضطر إلى تأجيل انجاز فيلمه "الساحة" الذي كان من المنتظر أن يقدّم ضمن الأعمال السينمائية المنتجة في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، مشيرا إلى أنّ عجزه على جمع الميزانية الضرورية لانجاز العمل كان وراء هذا التأجيل · وفي سؤالنا عن سبب مبادرته بإعلان انطلاق تصوير الفيلم منتصف السنة الماضية بساحة رياض الفتح إذا لم يكن قد أتم بعد جمع الميزانية الضرورية للعمل، أكّد مخرج مسلسل "العودة" أنّ ميزانية الفيلم كانت جاهزة لكن انسحاب التلفزيون كمموّل رئيسي للعمل دون سابق إنذار قلب كل الموازين، "ولم يكن ممكننا - يقول المخرج - أن أقبل بانجاز كوميديا موسيقية بميزانية محدودة لأن النتيجة ستكون كارثية"· ومن ثمّة نفى المخرج التصريحات التي أكّدها مدير المركز الوطني للسينما والمشرف على دائرة السينما في تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" كريم أيت أومزيان الذي أكّد في حوار سابق ل"المساء" أنّ فيلم "الساحة" سيعرض في الخامس من جويلية المقبل تزامنا مع الاحتفالات بعيد الاستقلال والشباب وبأنّ الدائرة سعت لدى المنتج بشير درايس للتكفّل بتمويل العمل، وأكّد اوزيد أنّ آيت أومزيان كان ربّما يقصد جويلية 2009 ! يذكر أنّ فيلم "الساحة" كان من المنتظر أن يكون أوّل كوميديا موسيقية جزائرية تجمع بين الرقص والتمثيل، ترتكز على قصة ساحة صغيرة تتوسّط حيا سكنيا شعبيا وتشكّل حلم الصغار والكبار حيث يتخيّل لكل منهم ما يمكن أن يحقّقه من مشاريع للتخلّص من البطالة وتحسين ظروفه المعيشية إذا ما أصبحت تلك الساحة ملكا له، ليستيقظ الجميع على واقع استحواذ أحد العقاريين الكبار على الساحة·