قدم المخرج المسرحي احمد العقون، نهاية الاسبوع، العرض الشرفي لمسرحية ''فوضى'' التي الفها الممثل السوري عبد المنعم عمايري في سهرة فنية حضرها عشاق المسرح من ممثلين ومخرجين وإعلاميين ببيت باشطارزي. العمل الذي الذي يعد الثاني من نوعه بعد مسرحية ''صدى'' لنفس الكاتب والمخرج كانت وفي قرابة ساعة من الزمن فرصة للافراج عن ماضي وهموم النساء الاربع فوق الخشبة كل على طريقتها إنما المصير كان نفسه... فنادية طالبي التي توفي عنها زوجها قبل زفافها ترملت وعديلة بن ديمراد حملت من ابن قريتها فهجرها وسامية مزيان ارغمت على الزواج ممن يفوق سن والدها اما منيرة روبحي فيسة فقد فارقت اعز شخص لها وهو والدها فأصبحت تراه في كل الرجال، هكذا جمعهن القدر تحت سقف واحد للاستماع لبعضهن فوق خشبة المسرح الوطني محيي الدين باشطارزي الذي امتلأ عن اخره بمحبي ابي الفنون الذين صفقوا للأداء احيانا وتشتت تركيزهم احيانا اخرى حسب اداء الممثلات الاربع اللواتي خطفت منهن الاضواء منيرة روبحي فيسة بأدائها المميز وروحها الخفيفة فوق الخشبة. ولعل ما زاد من شد انتباه الجمهور ذلك التقديم المنقطع للادوار الذي خلق نوعا من الفراغ فوق الخشبة، رغم تبريره من طرف المخرج، ليكون بذلك قد غامر في عمله المسرحي هذا كونه مقدما لفئة معينة من محبي المسرح إلا انه خلق نوعا من الابهام لدى المتلقي. وبخصوص ديكور العرض والسينوغرافيا، فقد تعامل مخرج العمل المسرحي ''فوضى'' مع واحد من خريجي المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري الفنان نفطي سالم، الى جانب المبدع الموسيقي سعيد بوشلوش، وقد ساعد في اخراج العمل الممثل سليمان بن واري ليكون المخرج بذلك قد جمع زبدة المبدعين في ''فوضى'' التي سيتواصل عرضها الى غاية العاشر من الشهر الجاري.