سيصنع الطالب السوري إبراهيم عبد المنعم كعيد رفقة الطالبة الجزائرية منيرة ربحي فيسه استثناء مسرحيا، ذلك أن مشروع التخرج "صدى" سيكون ما بين 15 و 16 افريل الجاري حوارا سوريا جزائريا حول موضوع إنساني سيحضره الفنان السوري ومؤلف ومخرج "صدى" بسوريا عبد المنعم عمايري، ذلك أن زوج الفنانة أمل عرفة سيزور الجزائر لأول مرة وبدون أي شروط مادية ليشاهد عمله مع غسان مسعود وسلافه معمار، لكن هذه المرة مع إبراهيم ومنيرة. رفع أول طالب سوري بمعهد برج الكيفان للفنون الدرامية إبراهيم عبد المنعم كعيد، تحديا ثقافيا فريدا من نوعه وهو على مشارف التخرج. كانت الفكرة أن يترك بصمته هنا، ليتذكره زملاؤه وأصدقاؤه الذين استطاع أن يكسب محبتهم بروحه الدمشقية الخفيفة كما استطاع في نفس الوقت أن يكسب ثقة المسرحيين الجزائريين والعرب، حيث أمضى مشاركته في عدة أعمال في إطار "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" وهي أبوليوس وعرس المحروسة، كما شارك في عرض نور الشريف "الأميرة والصعلوك" وفي "ليلة الملوك"، إضافة إلى بعض أعمال المعهد خلال فترة التكوين. وقبل مجيئه إلى الجزائر شارك بالمسرح القومي السوري، إضافة إلى مشاركته التلفزيونية في مسلسل "ربيع بلا زهور" سنة 2003 رفقة سامر المصري وفاديا الخطاب.فكرة التحدي بدأت بمقهى بدمشق عندما كان يرتشف فنجان قهوة وسمع احد المهتمين بالفن الرابع يحكي روعة عمل مسرحي عنوانه "صدى" لعبد المنعم عمايري وهو مؤلف ومخرج هذا العمل الذي أدى فيه دوري الديو كل من الفنان غسان مسعود وسلافه معمار السورية التي حازت على أحسن دور نسائي في الطبعة الماضية من مهرجان الفيلم العربي بوهران عن دورها في فيلم "تحت السقف" للمخرج نضال الدبس، ظل إبراهيم يستمع إلى حديث صديقه عن جماليات العمل الذي لم يتسن له مشاهدته لأنه عرض في الشتاء عندما كان إبراهيم بالجزائر. ورغم ذلك طلب من صديق له يدرس المسرح بمعهد سوريا، أن يحضر له النص فكان له ذلك حيث اطلع على نص "صدى" وكذلك "فوضى"، ومن شدة الحماسة قرأ النص كاملا وهو بالمقهى ومن يومها قرر أن يتفادى مشاهدة العرض حتى لا يسقط في فخ التقليد كما قرر أن يدخل النص إلى المسرح الجزائري فاتصل بالأستاذ احمد. ولأن العمل هو ديو مسرحي، فقد اختار إبراهيم أن تشاركه العمل منيرة ربحي فيسه الحاصلة على جائزة الفنانة الواعدة في الطبعة الماضية لمهرجان المسرح المحترف، وذلك لتقارب وجهات النظر وامتلاكهما لقدرات تمثيلية متقاربة لطالما جسداها خلال أربع سنوات تكوينية. رحبت منيرة بالفكرة واستطاعا أن يتجاوزا مشكل اللهجة بجزأرة المرأة، وهو العمل الذي عكفا عليه طيلة أسبوع بهدف تحقيق خبطة مسرحية سورية جزائرية. فالزوج سيتحدث اللهجة السورية والزوجة اللهجة الجزائرية والموضوع إنساني وعام هو فتور الحياة الزوجية بين رسام وزوجته بعد سبع سنوات وكيف يقاومان ذلك التوتر بانتصار الحب.المفاجأة هي دعوة المؤلف والمخرج والممثل السوري عبد المنعم عمايري زوج الفنانة أمل عرفة الذي ورغم ارتباطه بالتصوير في المغرب مع حاتم علي، إلا أنه رحب بالفكرة وسيحل بالجزائر قريبا لحضور العرض الشرفي لديو "صدى" الذي أصبح جاهزا ومن المقرر أن يعرض ما بين 15 و 16 افريل الجاري بمساعدة مدير معهد برج الكيفان، وبرفع التحدي الإبداعي رغم العوائق والصعوبات سيقول إبراهيم لمنيرة "هاي مشكلتي معك، أنا بنسى كل التفاصيل وبتذكر شغله واحدة بس انو بحبك، وأنت بتذكري كل التفاصيل وبتنسي انو بتحبيني، شايفة أدي إيه الفرق بيني وبينك؟".