لقي 150 '' حراقا '' من بينهم جزائريون وآخرون من جنسيات عربية وإفريقية حتفهم، إثر غرق القارب الذي كان يقلهم من الشواطئ الليبية باتجاه الشواطئ الإيطالية بشكل غير شرعي، في حين لم ينجُ من الحادث سوى مواطن مصري هو وائل ناجى عبد المتجلى علي من مدينة الزقازيق محافظة الشرقية وكذا شخص آخر من بنغلادش. ونقلت أمس مصادر إعلامية ما صرح به وائل ناجي أثناء خضوعه للتحقيق مع النيابة المصرية بتهمة محاولة الهجرة غير الشرعية الذي كشف أن القارب الذي استقلوه قد غرق بعد ساعة من مغادرة السواحل الليبية فجر السابع من جوان الماضي، وذلك بسبب تعطل المحرك الخاص بالقارب. حيث كان يحمل مواطنين من جنسيات مختلفة، منهم خمسون مصريا على الأقل وآخرين من الجزائر والمغرب وتونس وبنجلاديش وباكستان والصومال ومن دول افريقية أخرى، مضيفا أن السلطات الليبية لم تعرف الحادث إلا بعد غرق القارب بعدة أيام خلال عمل دوريات الليبية. وفي السياق نفسه أوضح القنصل المصري بطرابلس إنه يصعب التعرف على هويات أصحاب الجثث نظرا لتحللها بشكل يعسر الوصول إلى هويتهم، إضافة إلى أن هذه الجثث غير واضحة المعالم نظرا لتعرضها للأكل من قبل الأسماك المتوحشة وبعضها جرفتها المياه إلى الساحل التونسي، مشيرا إلى أنه تم التعرف على 21 مصريا من خلال ملابسهم ولم يكن معهم أي أوراق لهويتهم وتم دفن هؤلاء. ويشار إلى أن ليبيا كانت قد أبلغت أجهزة الأمن المصرية بغرق أحد قوارب '' الحراقة '' عقب إبحاره من أحد الشواطئ الليبية باتجاه إيطاليا وعلى متنه 150 شخصا من بينهم مصريون وعرب وأفارقة، والذي أدى إلى غرق جميع من كانوا على متن القارب إلا اثنين، حيث تم انتشال 21 جثة حتى الآن.