لقي ما لا يقل عن 21 شخصا مصرعهم وفقدان عشرات الآخرين، جراء غرق مركب كان يقل أزيد من 275 مهاجر غير شرعي قبالة سواحل ليبيا، كان في طريقه إلى إيطاليا. * وقد تمكن حراس السواحل الليبيين من إنقاذ 23 مهاجرا غير شرعي من جنسيات افريقية وعربية، بعضهم جاء من شمال إفريقيا، في حين تم انتشال جثة 21 شخصا، دون التمكن من معرفة مصير أزيد من 200 مهاجر بعد أن جرفت المياه الباخرة التي كانوا على متنها. * وأفادت مصادر مسؤولة في ليبيا بأنها تحوز على معلومات أكيدة تتعلق بغرق مركبين آخرين بعد أن جرفتهما الرياح، دون أن يتبين لها عدد الأشخاص الذين كانوا يستقلونها. * وفي سياق متصل أفادت حصيلة أولية للمنظمة الدولية للهجرة الكائن مقرها بجنيف، بأن العدد الإجمالي للمهاجرين غير الشرعيين، الذين لم يتمكن حراس السواحل من إنقاذهم يتجاوز 300 شخص، كانوا جميعهم على متن مركبين، تعرضا للغرق مع هلاك من كانوا على متنهما. * ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية فإن المركبات التي كان مصيرها الغرق كانت تحمل على متنها مهاجرين من أصل عربي وإفريقي، في حين أثار الناطق باسم المنظمة العالمية للهجرة "جون فيليب شوزي"، قضية الهجرة الجماعية المكثفة التي تم تسجيلها خلال اليومين الأخيرين انطلاقا من السواحل الليبية تجاه أوروبا، وهو ما شكل ضغطا كبيرا على ليبيا بسبب استقبالها يوميا لعشرات المهاجرين غير الشرعيين الذين يقصدونها كمنطقة عبور نحو الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. * وكشف ممثل عائلات "الحراڤة" بعنابة السيد بلعابد في تصريح "للشروق"، عن تلقيه معلومات مؤخرا تفيد بمغادرة مجموعة من قوارب الصيد شواطئ عنابة باتجاه إيطاليا، دون أن يكشف عن العدد الإجمالي "للحراڤة" الذين كانوا على متن تلك القوارب، موضحا بأن مثل هذه المعطيات لا يمكن جمعها إلا يومين أو ثلاثة أيام بعد انطلاق الرحلة. * وترتفع وتيرة الهجرة غير الشرعية بداية من الأشهر الحالية بحسب المتتبعين، بسبب تحسن الأحوال الجوية، حيث يسعى عشرات "الحراڤة" لبلوغ جزيرة مالطا، أو الجزيرة الإيطالية "لمبيدوز"، لكن معظمهم يفشلون في تحقيق مبتغاهم ويكون مصيرهم الغرق في عرض البحر قبالة جزيرة صقلية. * وفي سياق متصل تمكن حراس الشواطئ الإيطاليين من إنقاذ أكثر من 220 مهاجر سري قبالة شواطئ جزيرة لامبيدوز جنوب ايطاليا،. وينحدر جميعهم من شمال إفريقيا، بينهم قصر و43 امرأة . * *