قال أندرس فو راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إنه من المتوقع أن يتبنى أعضاء الحلف خطة الشهر المقبل لبدء نقل المسؤولية الأمنية في أفغانستان إلى القوات الأفغانية في مستهل العام المقبل أو في موعد أقصاه جويلية من نفس العام. كذلك توقع راسموسن أن تتبنى قمة للحلف في لشبونة رؤية الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بتولي القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية في كامل الاراضي الافغانية بحلول .2014 لكن راسموسن أكد أن الموعد سيتوقف على كيفية سير المعركة ضد متشددي طالبان ومدى استعداد القوات الافغانية. وقال في مؤتمر صحفي ''أتوقع إعلانا في القمة في لشبونة أن يبدأ نقل قيادة المسؤولية الامنية في مستهل 2011 تقريبا وعلى أقصى تقدير بحلول جويلية .''2011 وأضاف ''سنعمل على أساس خارطة الطريق هذه بوضوح العملية الانتقالية برمتها لابد وان تقوم على شروط''، مؤكدا الحاجة لدعم جهود الحلف لتدريب عدد من افراد قوات الشرطة والجيش بأفغانستان يصل الى 300 الف فرد بحلول أكتوبر العام المقبل. وقال ''وأجد خارطة الطريق هذه واقعية إذا حققنا تقدما فيما يتعلق بالامن''. وكان راسموسن أعلن في ديسمبر العام الماضي أن زيادة كبيرة في عدد القوات أعلنها حينئذ الرئيس الامريكي باراك اوباما يجب أن تسمح ببدء عملية نقل المسؤولية الامنية في زهاء 15 منطقة بالبلاد بنهاية هذا العام، لكنه عاد وعدل الموعد إلى .2011 وحذر رئيس بعثة التدريب بالحلف الشهر الماضي من أن الحلف لن يتمكن من الوفاء بالاهداف المرجوة مالم يوفر الحلفاء مئات آخرين من المدربين المتخصصين. وقال اللفتنانت كولونيل وليام كولدويل إن استنزاف الجيش والشرطة في أفغانستان بما في ذلك ترك الخدمة والخسائر البشرية تعني أن ثمة حاجة لتجنيد 133 الف فرد آخرين لزيادة العدد الاجمالي للافراد بنحو خمسين الفا وتحقيق المستهدف. وبارتفاع حجم الخسائر في صفوف القوات الاجنبية لأعلى مستوى له منذ أطاح الحلف بقيادة الولاياتالمتحدة بنظام حركة طالبان في 2001 تتعرض دول الحلف لضغوط من الرأي العام الداخلي يطالبها بسحب القوات وإعادتها الى أوطانها. وأمر الرئيس الامريكي باراك اوباما بإرسال 30 الف جندي إضافي لافغانستان في ديسمبر العام الماضي لكنه أعلن كذلك بدء عودتهم الى الولاياتالمتحدة في جويلية 2011 - في رسالة لكابول بضرورة إعداد قواتها قبيل تسليم المهام الامنية. وقال قائد القوات الامريكية وحلف شمال الاطلسي في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس الشهر الماضي إنه انتهى من وضع مسودة لتخفيض عدد قوات الحلف في مناطق من أفغانستان العام المقبل لكنه حذر من أن العملية الانتقالية ستكون بطيئة.