لم يفوت اللاعب الدولي السابق والحالي لنادي السيلية، يزيد منصوري، فرصة حديثه للجزيرة الرياضية دون أن ينتقد مسؤولي كرة القدم على خلفية إبعاده من المشاركة في المونديال الإفريقي، وهو ما اعتبره قائد ''الخضر'' السابق إجحافا في حقه ونكرانا ''للتضحيات التي قدمها للمنتخب طوال عشر سنوات كاملة. أنجزت قناة الجزيرة الرياضية روبورتاجا عن يزيد منصوري وقعته الصحفية الجزائرية المقيمة بقطر ليلى سماتي، وهذا بمناسبة انتقال اللاعب هذا الموسم إلى دوري قطر للنجوم رفقة نادي السيلية قادما من نادي لوريون الفرنسي، حيث تحدث عن العديد من الأشياء التي تخص مشواره، أبرزها تلك المتعلقة بالمنتخب الوطني. وبدا منصوري متأثرا عندما بدأ يستحضر ذكرياته رفقة ''الخضر'' وراح يلقي بجام غضبه بشكل ضمني على المدرب الوطني السابق رابح سعدان ورئيس الفاف محمد روراوة، ''اللذين استجابا للضغوطات وحرماني من حلم المشاركة في المونديال، رغم أحقيتي في المشاركة،'' مضيفا: ''لقد تعرضت أنا وصايفي إلى مؤامرة انتهت بإبعادنا من المنتخب، والأجدر كان السماح لنا بالمشاركة كرد للجميل الذي قدمناه طوال عشرية من الزمن والتضحيات التي قدمناها لهذا المنتخب، حيث كنا نبتعد عن عائلاتنا ونستجيب لدعوته في مختلف الظروف، وفي الأخير يتم إبعادنا بتلك الطريقة، لن أنسى أبدا ما فعله بنا مسؤولو المنتخب والفاف''. وانتقد منصوري أداء ''الخضر'' خلال المونديال، وقال: ''الفريق الوطني افتقد كثيرا لخدماتي في وسط الميدان، إذ لم يكن لديه قائدا مثلي ليوجه اللاعبين داخل الميدان، فبدا الفريق ضائعا''، مستطردا: ''ولكن عنتر يحيي هو اللاعب الأمثل لقيادة الفريق، يملك شخصية قوية، وأتمنى له حظا موفقا''. وعاد منصوري إلى التضامن الذي أظهره أنصار المنتخب الوطني معه بعد استبعاده من الفريق: ''لقد شعرت بسعادة غامرة وأنا أتلقى التشجيعات من أنصارنا، والجميع أبدوا تعاطفهم معي، وكان ذلك أفضل رد للجميل''.