لم يمر أول تربص للمنتخب الوطني عقب المشاركة في المونديال دون أن يتحدث اللاعبون عن العناصر التي اعتزلت اللعب دوليا على غرار القائدين منصوري وصايفي،.. وكذلك اللاعبين المحليين الذين كانوا يصنعون أجواء مميزة في تربصات “الخضر“ قبل المونديال على غرار زاوي ورحو. وفي هذا الشأن كان حديث بعض الركائز عن الطريقة التي غادر بها لاعب مثل منصوري حيث لم يحتمل زياني، بوڤرة وجبور خروج من قدموا عشر سنوات لفائدة “الخضر“ من الباب الضيق وقد كان التربص التحضيري لمواجهة الغابون هو الأول دون تواجد الثنائي المعتزل، وفي ظل غياب عنتر يحيى افتقدت المجموعة ل”باترون“ حقيقي خاصة بعدما استفاد بوڤرة من الشارة في آخر لحظة بعد إصابة زياني الذي كان مرشحا لحملها في مباراة الغابون. اقتراح تكريم منصوري أمام تنزانيا وفي هذا الصدد، طلب لاعبون لهم وزن في المنتخب من رئيس الاتحادية روراوة بمناسبة التربص السابق الذي جرى في فندق بني مسوس في بداية أوت بمناسبة مواجهة الغابون أن يتم تكريم القائد السابق ل”الخضر“ يزيد منصوري بعدد عشر سنوات من العطاء في المنتخب، وقد اقترح زياني وآخرون أن يتم ذلك بمناسبة مواجهة “الخضر“ أمام تنزانيا الأولى رسميا بعد مشاركة “الخضر“ في مونديال جنوب إفريقيا، وقد طلبوا أن يكون اللاعب الحالي لنادي “السيلية“ ضيف شرف التربص. ... وتقديم ضربة الانطلاق في تشاكر وقد اقترح زملاء زياني على رئيس الإتحادية أن يكون لمنصوري شرف تقديم ضربة الانطلاق قبل المباراة القادمة أمام تنزانيا، وذلك حتى يكون الاعتراف من طرف زملائه اللاعبين وحتى من الجمهور الحاضر وتحديدا في الملعب الذي شهد تأهّل “الخضر“ بقيادة منصوري إلى المونديال بعد 24 سنة من الانتظار. وقد يكون لحضور منصوري دور معنوي لتحفيز اللاعبين قبل هذه المواجهة الرسمية الأولى التي سيغيب عنها وسط ميدان “الخضر“ الذي قرّر الاعتزال دوليا. روراوة لم يبد معارضة وقد قدّم روراوة موافقته لتكريم الدولي الجزائري منصوري في المباراة القادمة أمام تنزانيا، ولكن يبقى أن يتم عرض الأمر على المسؤول الأول عن العارضة الفنية سعدان الذي كما يعمل الجميع تدهورت علاقته بلاعب السيلية بسبب تهميشه في المونديال، كما يبقى حضور منصوري متوقف على ترخيص من ناديه باعتبار أنه غير معني بمواجهة تنزانيا وذلك لإنجاح فكرة تكريم من حمل عشر سنوات كاملة القميص الوطني في ظروف كانت صعبة وإمكانات غير متوفّرة عكس ما هو عليه الحال. منصوري وجد ضالته في قطر كشف وسط ميدان “الخضر“ منصوري لمقربيه أنه وجد ضالته في قطر، حيث اندمج بسرعة في فريقه الجديد الذي سجل معه نتائج طيبة، كما أنه وجد راحة معنوية بعيدا عن ضغط الملاعب الفرنسية وضغط “الخضر”، حيث يحاول اللاعب السابق ل”لوريون“ تحقيق موسم ناجح مع السيلية ونتائج أفضل من الموسم الفارط. ... و“العرضات” لم تتوقف من طرف الجزائريين ولم يجد منصوري أي مشكل في التأقلم مع المجتمع القطري رغم الحرارة والرطوبة في ظل وجود عدد معتبر من الجالية الجزائرية في هذا البلد الشقيق، وقد استغل الجزائريون المقيمون في قطر فرصة تواجد القائد السابق ل”الخضر“ ليتنافسوا على دعوته لتناول الفطور في عائلات جزائرية حضرت ألذ الأطباق لمنصوري في هذا الشهر الكريم، ما أعاده إلى الأجواء الرمضانية التي كان يعيشها كلما حل بالجزائر في شهر الصيام. كما ساعدت برمجة الحصص التدريبية والمواجهات الرسمية في السهرة منصوري في صيام رمضان دون التعب والإرهاق الذي كان يعانيه عندما كان ينشط في البطولة الفرنسية، وبذلك خلق رمضان هذا الموسم راحة بدنية ومعنوية لمن كان ضمن كتيبة أم درمان. -------------------------- منصوري يخسر مع “السيلية“ بخماسية تلقى يزيد منصوري خسارة قاسية بخماسية نظيفة في المباراة التي جمعت فريقه السيلية أمام العربي في الجولة الثانية من كأس الشيخ جاسم الودية. ولعب قائد المنتخب الوطني السابق جميع دقائق المواجهة التي جرت سهرة أول أمس، إلا أن ذلك لم يمنع ناديه الجديد من هذه الخسارة الثقيلة. يُذكر أنّ السيلية كان قد فاز في مباراته الأولى برباعية كاملة على المرخية في حضور منصوري أيضا.