عززت بوركينافاسو من تواجد قواتها الأمنية على حدودها الشمالية بالقرب من النيجر ومالي مخافة وجود تهديد إرهابي يقف وراءه التنظيم الإرهابي المسمى ''القاعدة في بلاد المغرب'' والذي ينشط في جارتيها الشماليتين مالي والنيجر. وذكرت تقارير إعلامية أن الحكومة البوركينابية تريد جمع أكبر قدر من المعلومات حول نشاط القاعدة في بلاد المغرب، نظرا لتخوفها من وجود تهديدات إرهابية على حدودها الشمالية والشرقية التي تربطها بكل من النيجر ومالي، وذلك تجنبا لأي مفاجآت غير متوقعة. وأفادت المصادر ذاتها أن الحكومة هناك تخشى من أن تكون مناجم الذهب التي تم اكتشافها في الفترة الأخيرة شمال شرق البلاد هدفا للجماعات الإرهابية، لذلك عمدت إلى تكثيف تواجد عناصر الجيش بهاته المناطق، ومنها وحدات مدربة في مجال مكافحة الإرهاب، وتعمل على حراسة العمال الذي يشتغلون في هذه المناطق الإستراتيجية. وتأتي هذه التعزيزات أياما قليلة من احتضان البلاد في الفترة الممتدة من 22 إلى 31 أكتوبر الجاري سباقا دوليا للدراجات، والتي تحاول منه حكومة وغادوغو إثبات تحكمها في المجال الأمني. وتجدر الإشارة إلى أن بوركينافسو من الدول الأعضاء في تجمع دول الساحل الذي يضم الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا وليبيا وتشاد، والذي يسعى إلى تعزيز تعاونه الأمني لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة.