بعد تطبيق تعليمة وزارة الداخلية الرامية إلى القضاء على كافة الأسواق الفوضوية المنتشرة عبر ربوع التراب الوطني لا سيما بعاصمة الولاية، وبعدما شرعت مصالح ولاية الجزائر خلال الأسابيع الفارطة في إزالة جل الأسواق وبالأخص الكبيرة والشعبية ذات الصيت العالي كسوق ساحة الشهداء، سوق باش جراح، سوق'' سينسطال'' بالرغاية وأسواق أخرى بكل من باب الواد، الرويبة، تعكف سلطات ولاية الجزائر خلال الأشهر القلية الآتية، على إزالة كافة الحظائر العشوائية الخاصة بالسيارات المنتشرة على مستوى عدة أحياء ببلديات الولاية، لاسيما البلديات التي تمتلك أسواقا شعبية ومراكز تجارية هامة كباش جراح، باب الواد، بومعطي، الحميز. ويأتي هذا القرار نظرا للتجاوزات الخطيرة التي يقوم بها المشرفين غير الشرعيين على شؤون الحظائر كإجبار أصحاب السيارات على دفع مستحقات مالية لهم جراء ركن سياراتهم أمام عماراتهم أو أمام مداخل المحلات التجارية، الأسواق، المؤسسات العمومية والخاصة، بالإضافة إلى انتشار السلوكات المنحرفة كالسرقة، تناول الخمر بين بعض الشباب المشرف على شؤون تسيير الحظائر . وقد أكد بعض المواطنين المتضررين من هذه الظاهرة أن هذه الوضعية باتت في ازدياد يوما بعد يوم، متسببة في مشاكل كثيرة للقاطنين وسط الأحياء القريبة من المؤسسات والمراكز التجارية، وبالأخص عند نهاية الأسبوع، حيث يصعب عليهم ركن سياراتهم، علما أن الأولوية لهم في ركن السيارات، غير أن الإقبال الكبير الذي تشهده تلك الأحياء المتسببة في انتشار الحظائر غير الشرعية حرم الأطفال من اللعب بحرية وسط الأحياء التي يقطنون بها، كما أن استياء السكان زاد عن حده بعد انتشارها إذ تحصي بلدية سيدي امحمد لوحدها ما يفوق 22 حظيرة عشوائية والقبة 6 حظائر ...الخ. وبهذا الصدد قامت مصالح الولاية منذ فترة في تسطير مشروع لانجاز 7 حظائر شرعية بسعة 4700 مركبة بالولاية للقضاء على الحظائر الفوضوية وتنظيم مهنة الحراس، كما يتم تجهيزهم بشارات و صدريات تقنع السائقين بدفع حقوق الركن من جهة ووضع حد للتجاوزات التي يرتكبها أصحاب السيارات في حق هؤلاء الحراس من جهة أخر، بكل من البلديات الآتية : الأبيار، القبة، حيدرة ، سيدي يحيى والمدنية وسيدي أمحمد، حيث تضم هذه الحظائر طوابق لاستيعاب أعداد السيارات القادمة نحوها . الجدير بالذكر طلب مسؤولي معظم بلديات ولاية العاصمة إيجاد صيغة قانونية لتحديد وتقنين الحظائر الموجودة بصفة غير قانونية، حيث أثارت العديد من المشاكل، مما استدعى تدخل السلطات المحلية والوصية. ...في انتظار اجتماع رؤساء الدوائر المعنية عملية إسكان العائلات القاطنة بالبنايات الهشة تنطلق قريبا أكد إسماعيل محمد مدير السكن لولاية الجزائر العاصمة في اتصال ب''الحوار''، أن عمليات الترحيل القادمة التي ستخص شهر أكتوبر الجاري، ستكون خلال الأيام القليلة القادمة من الشهر الجاري تحديدا، وهذا بعد الاجتماع مع رؤساء الدوائر المعنية وإتمام دراسة ملفات السكان المتواجدة على مستواها كمقاطعة باب الواد ويتعلق الأمر '' بديار الكاف'' بوادي قريش ومقاطعة براقي ويخص إعادة إسكان ''ديار البركة'' ومقاطعة الحراش ويتعلق الأمر بحي '' النخيل'' بباش جراح و'' ديار الشمس'' بالمدنية بمقاطعة سيدي أمحمد. كما صرح ذات المسؤول ل '' الحوار''، أن عمليات الترحيل لهذا الشهر موجهة لإعادة إسكان العائلات القاطنة بالبنايات الهشة ك'' ديار البركة''، ''ديار الكاف''، ''ديار الشمس''، حي '' النخيل'' ..الخ، وأوضح أيضا أن هذه العمليات متواصلة إلى غاية نهاية السنة الجارية ,2010 مؤكدا في السياق ذاته أن برمجت عمليات الترحيل الخاصة بهذه العائلات سيكون حسب أولوية انتهاء دراسة كل ملف سكني، وهذا ما يجب أن يفهم المواطنين المعنيين بالعملية يقول المتحدث .