اتهم رئيس تشاد، ادريس ديبي، قوة الحماية التابعة للاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المتمردين خلال هجومهم الأخير، وقال ديبي إن قوة الحماية، التي نشرت في وقت سابق من السنة الجارية لحماية المدنيين التشاديين، تغض الطرف عن المذابح المنتظمة التي يتعرض لها المدنيون واللاجئون. وأضاف الرئيس التشادي أن قوة الحماية سمحت بسرقة عربات عمال الإغاثة وإضرام النيران في المواد الغذائية ومخزونات الوقود. وجاء خطاب ديبي بعدما قال المتمردون إنهم استولوا على مدينة بلتين الواقعة شمال شرقي تشاد وهي ثالث مدينة يقولون إنهم سيطروا عليها منذ أن انطلقت هجماتهم الأسبوع الماضي. وكان المتمردون في تشاد قالوا السبت الماضي إنهم استولوا على مدينة جوز بيضا الواقعة بالقرب من الحدود السودانية وتعهدوا بالاستيلاء على العاصمة التشادية نجامينا بحلول نهاية الاسبوع . وتعتبر مدينة جوز بيضا مدينة استراتيجية جنوب شرقي تشاد. ويعيش حوالي 80 الف من النازحين التشاديين وحوالي 36 ألف لاجيء من اقليم دافور المضطرب غربي السودان في مخيمات في المناطق المجاورة للمدينة. وفي ظل استئناف المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين، قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إنها قلقة للغاية بسبب مصير أكثر من ربع مليون لاجئ تسهر على توفير الرعاية لهم في مخيمات بتشاد. يُشار إلى أن جزءا من اللاجئين ينحدرون من منطقة دارفور في السودان بينما أتى جزء آخر من داخل تشاد بسبب أعمال القتال بين القوات الحكومية وجماعات المتمردين، وناشدت المفوضية العليا الطرفين لاحترام الجهود الإنسانية التي تقوم بها منظمات الإغاثة في تشاد.