قال المتمردون التشاديون إنهم سيطروا على بلدة جديدة هي بلدة أم زوير بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية شرقي تشاد. وأوضح الناطق باسم التحالف الوطني علي قضاي أن السيطرة على أم زوير جاءت بعد اشتباكات عنيفة مع الحامية هناك، مشيرا إلى أن مقاتلي المتمردين أسروا قائد قوات الحامية وصادروا سلاحا مضادا للطائرات. وتقع مدينة أم زوير على بعد سبعين كلم شمال غربي أبشي كبرى مدن شرق تشاد وقاعدة عمليات الإغاثة الدولية على طول الحدود مع إقليم دارفور في السودان. وكان المتمردون أعلنوا عن استيلائهم على بلدتين أخريين هما بيلتين وأم دم في اليومين الماضيين. وفي غضون ذلك اتهمت الحكومة التشادية الجيش السوداني بمهاجمة بلدة على حدودهما المشتركة أمس الثلاثاء،حيث ادعى وزير الاتصالات في الحكومة محمد حسيني إن الجيش السوداني هاجم حامية للجيش التشادي في أدي بقوات برية مدعومة بمروحيات. وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي قال أول أمس إن هناك "مؤامرة دولية" تهدف لإدخال بلاده في حرب أهلية, واتهم قوة الحماية التابعة للاتحاد الأوروبي ب"غض الطرف" عن المتمردين ومساعدتهم شرقي البلاد. واتهم ديبي في كلمة بثها التلفزيون الرسمي القوة الأوروبية (يوفور) بمساعدة المتمردين, قائلا "رحبنا بيوفور, لكننا فوجئنا بأنه في أول حادث عدواني تعاونت هذه القوة مع الغزاة". وعلى الصعيد الدولي أدان مجلس الأمن الدولي هجوم المتمردين في شرق تشاد. وقال في بيان بإجماع الأعضاء ال15 إن "مجلس الأمن يدين بأقوى العبارات الهجوم الذي تشنه جماعات تشادية مسلحة منذ 11 جوان 2008". وطالب المجلس المتمردين ب"وقف أعمال العنف فورا" ودعا في الوقت نفسه دول المنطقة للتعاون من أجل إنهاء نشاطات المتمردين.