أغلق الجيش التشادي مدينة أبيشي تحسبا لأي هجوم من قبل المتمردين الذين سيطروا على مدينتي أم دم وبيلتين شمالي المدينة، في الوقت الذي اتهم فيه الرئيس إدريس ديبي قوة الحماية التابعة للاتحاد الأوروبي "يوفور" بمساعدة المتمردين• وقالت مصادر عسكرية أن الجيش نشر نصف قواته تقريبا على نقاط إستراتيجية مختلفة شرقي تشاد، وتأتي هذه الاستعدادات، بعد ساعات من إعلان المتمردين الذين أعلنوا أول أمس أن هدفهم إسقاط نظام الرئيس ديبي سيطرتهم على مدينة بيلتين شمالي أبيشي كبرى المدن شرق تشاد• وأكد قضاي المتحدث باسم التحالف الوطني أن "الإستراتيجية لا تقضي بالاحتفاظ بالمدينة"، وأضاف أن مدينة مونغو على بعد 400 كلم شرق العاصمة ستسقط هي الأخرى في غضون ساعات، ومدينة بيلتين المركز الأساسي لعمليات الإغاثة الإنسانية شرقي تشاد، وإلى جانب وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة يتمركز جنود من فرنسا وقوة الحماية التابعة للاتحاد الأوروبي• وكان المتمردون قد استولوا في بداية الأسبوع الجاري على مدينة أم دم الواقعة على بعد 200 كلم شرق مونغو، وأقرت الحكومة التشادية بسقوط المدينة لكنها أعلنت أنها مطمئنة على سير المعارك مع المتمردين• وتتزامن هذه التطورات الميدانية مع تصريحات للرئيس التشادي إدريس ديبي قال فيها إن هناك "مؤامرة دولية" تهدف لإدخال بلاده في حرب أهلية, واتهم قوة الحماية التابعة للاتحاد الأوروبي ب"غض الطرف" عن المتمردين ومساعدتهم شرقي البلاد•