بدأت الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدةوباكستان في واشنطن أمس الأربعاء برئاسة وزيري الخارجية الأمريكي هيلاري كلينتون والباكستاني شاه محمود قريشي. وشارك في الوفد الباكستاني قائد الجيش الجنرال أشفق برويز كياني، وزير المالية عبدالحفيظ الشيخ وعدد آخر من كبار المسؤولين، ويقدم رؤساء مجموعات العمل من الحكومتين تقاريرهم عن النتائج الملموسة لعملهم. ويشمل جدول الأعمال القضايا المتصلة بالطاقة والتعليم والزراعة والأمن، فضلا عن إعادة الإعمار في باكستان لمعالجة الدمار الذي خلفته الفيضانات الأخيرة في باكستان. وكانت الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي التي عُقدت على المستوى الوزاري في واشنطن خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و 25 مارس الماضي قد شهدت تأليف 13 مجموعة عمل منفصلة عقدت اجتماعات في إسلام أباد على مدى الأشهر الثلاثة التالية التي سبقت عقد الجولة الثانية من الحوار في جويلية الماضي. وقال نائب المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان دانيال فيلدمان، إن جدول أعمال جولة الحوار سيركز على القضايا التي تناولتها جولتا الحوار، إلى جانب موضوع إصلاح قطاع الطاقة والبنية التحتية والمياه والأمن والفيضان. وذكر مسؤولون أمريكيون وباكستانيون أن الحكومة الأمريكية تضع اللمسات الأخيرة على رزمة مساعدات أمنية بقيمة ملياري دولار على خمس سنوات لمساعدة باكستان على محاربة حركة ''طالبان'' الباكستانية وتهدف حزمة المساعدات إلى الرد على إصرار باكستان على أنها لا تملك القدرة على ملاحقة المسلحين، وتحتاج إلى المزيد من الدعم من الولاياتالمتحدة. وستساعد الحزمة إسلام أباد على شراء مروحيات وأنظمة تسلّح وتجهيزات لاعتراض الاتصالات.