تعقد جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي الأمريكي الباكستاني تحت شعار تعزيز الشراكة الثنائية في إطار تطبيق الاستراتيجية الجديدة التي وضعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. يترأس الجانب الأمريكي في المفاوضات وزيرة الخارجية هيلاري كيلنتون ووزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية الأدميرال مايكل مولين ووزير الزراعة توم فيلساك بالإضافة إلى نائبي وزيري الخزانة والتجارة. ويشارك في المفاوضات من الجانب الباكستاني وزير الخارجية شاه محمود قريشي ووزير الدفاع أحمد مختار وقائد الجيش أشفق كياني بالإضافة إلى كبار المستشارين في وزارات المالية والزراعة والموارد المائية. ووفقا لما ذكره المبعوث الأمريكي الخاص في تصريح، فإن المفاوضات، التي تأتي في إطار تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ليست بديلا عن المحادثات الثلاثية التي تضم واشنطن وإسلام آباد وكابل الواردة في إطار الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة بالمنطقة. وأضاف ريتشارد هولبروك أن مفاوضات الأربعاء المقبل تعتبر تأكيدا إضافيا على العلاقة القوية القائمة بين البلدين والتي تتجاوز القضايا الأمنية استنادا إلى الاحترام والثقة المتبادلين، مشيرا إلى مساعي واشنطن لدعم إسلام آباد في تعزيز مؤسساتها الديمقراطية والتنمية الاقتصادية إلى جانب مكافحة الجماعات “المتشددة” التي تهدد باكستان والمنطقة بأسرها. كما كشف أن الحوار المزمع عقده في واشنطن سيتناول أيضا القانون الذي أقره الكونغرس العام الماضي بشأن تخصيص أكثر من مليار دولار لصالح باكستان على مدى السنوات الخمس المقبلة.