انطلقت، أمس الإثنين، الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي الباكستاني الأمريكي في العاصمة الباكستانية، إسلام أباد، برئاسة وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، ونظيرته الأمريكية، هيلاري كلينتون. وصرح قريشي، في كلمة افتتاحية، أن العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدة “دخلت مرحلة جديدة”، مؤكدا أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين “يحمل أهمية كبرى بالنسبة للمنطقة، وأن الشعب الباكستاني لديه آمال كبيرة من هذا الحوار”. وقال إن “انتصار باكستان في الحرب الجارية ضد الإرهاب يعد نصرا للمجتمع الدولي”، لافتا إلى أن باكستان تتطلع إلى مساعدة الولاياتالمتحدة في مختلف المجالات وإقامة علاقات طويلة المدى معها. وشدد على أن باكستان تدعم الجهود الدولية الجارية لإقامة الأمن والاستقرار في أفغانستان وتعتبر ذلك يصب فى مصلحتها. من جهتها، كشفت كلينتون عن سلسلة مساعدات ضخمة لباكستان، خصوصا في مجالي المياه والطاقة، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة ستساعد باكستان على تطوير مصادر للطاقة البديلة كالهواء والطاقة الشمسية. وأوضحت أن هذه المشاريع هي جزء من خطة مساعدات بقيمة 5ر7 مليار دولار على خمس سنوات، صادق عليها الكونغرس الأمريكي العام الماضي، من أجل تطوير قطاعات المياه والرعاية الصحية والزراعة. كما دعت إلى ضرورة العمل المشترك لحل الخلافات بين باكستانوالولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن البلدين لديهما مصالح مشتركة ويجب التركيز والتعاون في مواجهة القضايا التي يواجهها البلدان بشكل مشترك لا سيما الإرهاب.