استاء الشاعر السوداني محيي الدين الفاتح من سياسة النشر والتوزيع التي تنتهجها بعض الدول، مشيرا إلى الأدب الجزائري الذي لا يكاد السودانيون يعرفون منه إلا كتابات الأديبة ''أحلام مستغانمي'' ولكن الباقي، يقول محيي الدين، لا علم لنا به إلا القليل والقليل جدا، خاصة فيما يتعلق بكتابات واسيني الاعرج وزينب الأعوج فنادرا ما نجد كتبا لهم أو لغيرهم في السودان. وأرجع الفاتح غياب الكتب الجزائرية عن السوق السودانية الى عدم التواصل والاحتكاك الدائم. ''فالسودانيون، يقول الفاتح، يعشقون الجزائر وكل ما هو جزائري''. ودعا في ذات السياق الى ضرورة دخول الادب الجزائري الى السودان نظرا لأهمية الكتابات الجزائرية التي يشهد لها العالم. وفي سياق متصل أكد محيي الدين الفاتح ل''الحوار'' ان الجزائر كان لها حضور مميز وكبير في الشعر السوداني، خاصة أثناء الحرب التحريرية التي خاضها الجزائريون ضد المستعمر الفرنسي. يا جزائر ها هنا يختلط القوس الموشى ها هنا من كل دار كل ممشى نتلاقى كرياح آسيوية سنغني اليوم لحن الثائرين شباب المجد من شعب الجزائر لصبايا عشنا في قلب الوغى بأيديهن سيف لا يحاذ سأغني لرفيقات جميلة لمعان تتجلى في الجزائر أنا الجزائر في دمي سأحطم الأغلال مهما كمموا فمي وهناك إحدى القصائد لحأد الشعراء السودانيين تتغنى بمجاهدة جزائرية اسمها فضة ''لحن يروي مصرع فضة''، والآن هي اشهر أغنية في السودان والكل يتغنى بها ويحفضها عن ظهر قلب. هذا وأوضح الفاتح ان الشعب السوداني محب لكل الشعوب التي بذلت جهد من أجل التحرر، فتتحول المسالة إلى شعر وأدب. فالجزائر، يقول محيي الدين، تعيش في خيالنا. من جهة اخرى أكد الفاتح انه رغم مرور فترة طويلة على المباراة التي أجراها الفريق الوطني الجزائري في السودان، إلا انه توجد وإلى غاية اليوم الكثير من الأعلام الجزائرية معلقة على البيوت السودانية رغم أن القانون يمنع تعليق غير علم الدولة.