قرر الإتحاد الأوروبي إقحام حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' ووضع إستراتيجية أمنية في منطقة الساحل مطلع سنة 2011 ، في اختتام اجتماع وزراء خارجية أوروبا المنعقد الاثنين الماضي. حذرت وزيرة الدفاع الإسباني، كارمي شاكون ، من ''التهديد'' الإرهابي في منطقة الساحل ، الذي يقوده تنظيم قاعدة المغرب، والذي يستغل عدم وجود سلطة في المنطقة في التخطيط لشن هجمات، وأعلنت بالمناسبة عن خطة عمل الاتحاد الأوروبي تكون عاجلة للتصدي لهذه التهديدات. و في كلمتها الافتتاحية خلال الملتقى الدولي التاسع للأمن والدفاع بحوض البحر الأبيض المتوسط ، حسب ما جاءت به وكالة أوروبا برس ذكرت وزيرة الدفاع أن كلا من اسبانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي تتخوف من زيادة ''التطرف في منطقة الساحل كما تهدف الإستراتيجية الرئيسية لمواجهة هذا التهديد التي تؤثر على أمن القارة الأفريقية بأسرها ، وأوروبا والولايات المتحدة. وأضافت ، ''إن كلا من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي يجب أن تتبع عن كثب التطورات في منطقة الساحل،'' داعية في هذا السياق إلى وضع إستراتيجية لمنطقة الساحل، التي يتوقع أن يكون جاهزا في مطلع العام .2011 وقد أبرزت شاكون االتزام اسبانيا بأن يكون لها ''وجود حقيقي في أوروبا''. ''البحر المتوسط ينبغي أن يكون دائما الأولوية'' ، وقالت وزيرة اسبانيا هي البلد الذي فهم أفضل على الحاجة إلى الحفاظ على ''الحوار المستمر والتعاون الوثيق'' مع جنوب المتوسط ، وخصوصا بعدما اتضح أن سياسة رد الفعل من بعض الدول الأوروبية ''لم تكن فعالة'' . وحذرت قائلة ''أغلب التهديدات لأمننا في أوروبا تأتي من الجنوب ،''. وفي سياق ذي صلة قالت المتحدثة أن ضحايا الأمن يتطلب تنسيقا أفضل للقوات المخابرات وتدريب الأمن ''، وأكدت شاكون وجود تعاون الإنمائي و''علاقات مميزة'' مع دول مثل الجزائر والمغرب وموريتانيا. التعاون ''التي لم تكن جيدة كما كان متوقعا''. . وقالت إن بلدان الضفة الجنوبية تفتقر لوضع آليات عملية للتعاون لمواجهة التحديات المشتركة لأمنها. ومحاولة جعل مبادرة 5 +5 الذي يضم وزراء الدفاع من اسبانياوالجزائر وفرنسا وايطاليا وليبيا ومالطا والمغرب وموريتانيا والبرتغال وتونس مبادرة مكرسة للأمن والدفاع في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، وتكون استباقية ، وتركز على التعاون والتفاهم والحوار على قدم المساواة بين جميع الأطراف . وقالت وزيرة الدفاع الاسبانية ''إنه من المهم اعتماد ''حوار سلس وتعاون وثيق'' مع بلدان الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط'' من أجل حماية بلدانها من الخطر الكبير الذي يمثله تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي. ودعت الوزيرة الاسبانية إلى '' ضرورة اعتماد إستراتيجية أوروبية عاجلة حول منطقة الساحل وحمايته من خطر التنظيم المذكور، على أن تكون هذه الإستراتيجية الأوروبية المشتركة جاهزة في بداية سنة 2011 قبل أن ''يزداد الوضع سوءا في هذا المجالس. يذكر أن الملتقى الدولي التاسع للأمن والدفاع بحوض البحر الأبيض المتوسط حضره خبراء مدنيون وعسكريون في مجال الأمن والدفاع وممثلون حكوميين وغير حكوميين في العديد من بلدان حوض المتوسط.