استنكر سكان حي'' ليجيكو'' التابع لبلدية بوروبة أشغال الحفر التي شرعت فيها مؤسسة ميترو الجزائر لإقامة مخارج الهواء وهذا على غرار الأحياء الأخرى مثل حي البدر التي تضررت بدورها من هذه الأشغال. وأعربت العائلات القاطنة بالحي والمقدر عددها ب 70 عائلة عن تذمرها الكبير بسبب أشغال الميترو التي قضت على المساحات الخضراء، وتسبب في نصب عدد كبير من الشاليهات، فحسب تصريحات بعض السكان في لقاء لهم بيومية ''الحوار'' فإن هذه الأشغال قد قضت على أهم ما كان يضمه الحي من مساحات خضراء كان يقضي فيها أطفالهم أوقات فراغهم بعد عودتهم من المدرسة. من جهتهم السكان أكدوا أن هذه الأشغال ستؤدي بالضرورة إلى غلق منافذ التهوية داخل الحي، إضافة إلى الإزعاج الكبير الذي ستتسبب فيه الشاحنات، وبهذا ستقضي على الهدوء الذي كان يميز الحي. ناهيك عن ذلك الخطر الذي ستشكله هذه الأشغال على المتمدرسين الذين سيقصدون المدرسة في وقت لاحق، خاصة وأن المدرسة لا تبعد عن بيوتهم إلا بكيلومترات عديدة. وبسبب تخوف السكان من هذا الوضع، فقد تضامنوا واقترحوا على مؤسسة ميترو الجزائر حلا شبه مناسب وهو أن يقيموا المشروع في المساحة المخصصة لموقف سياراتهم خاصة وأن تغيير مكان المشروع لن يؤثر على استمراره. وما زاد من تذمر سكان ''ليجيكو'' أن المساحات الخضراء ملك لهم، وهذا بمقتضى عقود الملكية التي تحصلوا عليها من طرف البلدية. من جهته المكلف بالتهيئة والعمران لدى البلدية (محفوظ. غ) أكد أن السلطات المحلية لن تسمح بوضع الشاليهات داخل الحي، لأن ذلك سيقضي على المساحات الخضراء وبالتالي القضاء على راحة الطفل، لكن هذا لا يعني أنه لن يسمح بالشروع في المشروع خاصة وأنه مشروعا وطنيا لا يمكن عرقلته مهما كانت الأسباب لأنه في النهاية سيعود على المواطنين الذين سيتضررون لأشهر معدودة بالإيجاب.