اعتصم أمس سكان حي ''محمود أومخلوف'' التابع إداريا لبلدية باش جراح تعبيرا عن تذمرهم نتيجة القرار الصادر من طرف مؤسسة ميترو الجزائر الذي قضى بتنصيب شاليهات لفائدة عمال ''ميترو الجزائر'' إضافة إلى وضع محول كهربائي ذي ضغط مرتفع. وما زاد من تذمر السكان هو أنه تم تنصيب الشاليهات وسط العمارات التي تضم 120 عائلة، حيث اعتبرت هذه الأخيرة أن هذا العمل هو تعد على ملكيتهم الخاصة بعدما تحولت إلى فضاء لورشة عمال ميترو الجزائر، سيما وأنهم قضوا على المساحات الخضراء التي كانت مخصصة للعب أطفالهم. وحسب تصريحات ''سفيان م'' أحد سكان حي محمود أومخلوف فإن الحي قد تحول إلى مصدر إزعاج خاصة بعدما تم نصب محول كهربائي ضخم يساعد عمال الورشة على عملهم، المحول هذا الذي اكد بخصوصه سكان الحي انه يصدر ضجيجا لا يحتمل سواء في الليل او النهار. ويضيف محدثنا أنه لا يمكن تصور الحياة في ظل الضجيج الذي سيؤرق حياة المواطنين القاطنين بالحي إذ اما علمنا أن هذه المعاناة ستستمر على مدى خمس سنوات سواء. من جهته ''مراد ح'' أستاذ بإحدى المدارس الابتدائية استنكر هذه الوضعية وقال إنها ستعود على السكان سلبا خاصة المتمدرسون منهم، الذين لن يحصلوا على الهدوء ولا على التركيز الذي لن يعرفوه أبدا وسط زحمة ضجيج المحول الكهربائي، وأشغال العمال. وما زاد الطين بله هو أن مؤسسة ميترو الجزائر لم تشاور سكان الحي وأصدرت القرار من دون سابق إنذار، الأمر الذي زاد من تذمر السكان فقرروا رفع مطالبهم بالاعتصام، متوعدين بسبل أخرى إن تطلب الأمر، مؤكدين على أنهم لن يهدؤوا إلا عندما يصلون إلى حل مع السلطات المعنية بشأن الوضعية المزرية التي يعيشها سكان هذا الحي الهادئ. للإشارة فإن أن مصالح البلدية لم تستقبل المعتصمين بغية تهدئة الاوضاع، ولم تبد أية ردة فعل تجاههم، متحججة بأن هذا المشروع هو مشروع الدولة.