كشف والي ولاية المسيلة محمد الصالح مانع، خلال اللقاء الذي جمعه عشية أول أمس برجال الإعلام المعتمدين بالولاية، عن أن السكنات الاجتماعية الإيجارية الخاصة بمدينة المسيلة والمقدرة ب 601 مسكن وسبق أن تم تعليق أسماء المستفيدين منها، سيتم الإفراج عنها وبصفة نهائية خلال الأيام القليلة القادمة. وحسب المتحدث، فإن مصالح الولاية تعكف حاليا على دراسة جميع الطعون حالة بحالة وتتخذ الإجراءات القانونية المعمول بها، لاسيما فيما يخص حذف اسم كل من سبق له الحصول على عقار مهما كان نوعه. تأكيد مسؤول الهيئة التنفيذية جاء كرد منه على مجموعة من الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في القائمة الاسمية للمستفيدين وسبق لهم أن اشتكوا من التأخر في دراسة عدد من الطعون التي قدمها المواطنون. كما استغل والي الولاية الفرصة ليجيب على عدد كبير من الأسئلة التي تقدم بها ممثلو رجال الإعلام والخاصة بالمشاكل الاجتماعية التي يعانون منها من جراء عدم امتلاكهم سكنات إجتماعية، وكذا عدد من النقائص الحالية، حيث أبدى المتحدث استعداده الكبير لتخصيص حصة سكنية تدخل في إطار السكن التساهمي الإيجاري لكل صحفي يرغب في الحصول على سكن مع تكفل السلطات المحلية باختيار القطعة الأرضية التي ينشأ بها المشروع وفي المكان الذي يختارونه بأنفسهم. وهو الاقتراح الذي رحب به الحاضرون، كما كانت لمسؤول الهيئة التنفيذية فرصة ليتحدث وبإسهاب كبير عن التنمية بالولاية، والتي اعتبرها تنمية شملت جميع قرى وبلديات ودوائر الولاية ويشهد بها العدو قبل الصديق، مؤكدا على عدم اكتراثه إطلاقا بالانتقادات التي توجه له من طرف بعض الأشخاص المعروفين. كما كشف أن الولاية مقبلة على برامج ومشاريع تنموية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بقطاع الأشغال العمومية الذي ستكون ولاية المسيلة من بين الولايات الأوائل التي ستستفيد بالمشاريع الكبرى التي تخص إنجاز طرق وطنية جديدة كالطرق الذي سيربط ولايات غرب البلاد بالهضاب العليا والذي سيمر حوالي 400 كيلومتر على الولاية، والطريق الآخر الذي سيربط بلدية الكاليتوس بالجزائر العاصمة بجنوب ولاية المسيلة، بالإضافة إلى طرق أخرى ومشاريع تنموية تخص جميع المجالات التي تهم الموطن بالدرجة الأولى، داعيا في نهاية تدخله جميع رجال الإعلام إلى ضرورة التجند من أجل نقل المشاكل بصدق وأمانة والمساعدة على حلها، وليس استغلال الصحافة من أجل توجيه الانتقادات والأخبار غير الصحيحة التي لن تزعزعه حسبه، أو تنفع أصحابها ومن يقفون وراءهم.