أعلن الرقم الأول في صناعة الحديد الصلب عالميا ''أرسيلو - ميتال'' عن تعزيز تواجده في الجزائر باستثمار 5ر2 مليار دولار لإنشاء مصنع للفولاذ ومحطة لتوليد الطاقة بالمنطقة الصناعية جيجل. وأضاف الرئيس التنفيذي للمجموعة الهندية ''أرسيلو- ميتال'' بمنطقة عنابة شرق العاصمة برنارد بوسكات من جنسية فرنسية في مؤتمر صحفي نهاية الأسبوع المنصرم أن بنود الاتفاقية للاستثمار في الجزائر تقضي بتوسيع الاستثمارات، واستغلال الأرباح المحققة، وذلك بإنشاء وحدة لإنتاج الحديد الصلب النقي، الموجه للبناء والاستعمالات الأخرى، والمواد الخامة والنقل، حيث تجري الدراسات الأولية للانطلاق في تشيد الوحدة قريبا. وكشف المتحدث عن عدة مشروعات كبرى يجري التخطيط لها والاستثمار فيها على حد سواء لإنتاج الحديد والصلب الخاصة، من جانب المجمع الهندي والسلطات الجزائرية لإجراء دراسة جدوى أولية لاستغلال خام الحديد وتطوير الرواسب المعدنية بمنجم غار جبيلات بولاية تندوف، حيث تصل مجمل احتياطات هذا الحقل بأكثر من 3 مليارات طن من خامات المعادن، ويشكل منها خام الحديد فقط نحو 57 في المائة وهو ما يوازي 7.1 مليار طن حسب ما تشير إليه دراسات الأولية للموقع. وشدد المتحدث على أن المفاوضات الجارية على جملة من المشاريع ليست بمحض الصدفة، بقدر ما تعود الى الخبرة والدراية التي اكتسبتها أرسيلو ميتال في مجال الحديد، ومن المنتظر أن يتعاظم إنتاجها السنوي بعد إعادة تنظيم مستودعات التوزيع والتخزين بمصنع الحديد والصلب بالحجار الى 2 مليون طن من الفولاذ السائل، مقابل مليون طن حاليا، وأقل من 200 ألف طن سنة 2007 بعد ارتفاع مستوى الودائع من ركائز الحديد القادمة من منجم الونزة وبوخدرة بولاية تبسة، قصد تلبية احتياجات السوق الجزائرية مستقبلا، وتغطية العجز عن الطريق اللجوء الى الاستيراد، يضيف الرئيس التنفيذي للمجموعة الهندية. وأكد ذات المسؤول أن ''ارسيلور- ميتال'' ستصبح تدريجيا المنتج الرئيسي للخام الحديد، ولديها قناعاتها الخاصة، ولا سيما في الجزائر، البرازيل، المكسيك، كندا، الولاياتالمتحدة، وأوكرانيا وكازاخستان. ويذكر أن المؤسسة الهندية اسبات دخلت في شراكة في وحدة الحجار بعنابة بعد استحواذها على 70 في المائة من الشركة الأم سنة ,2001 واتخاذ اسم شركة ''أرسيلو- ميتال ستيل'' في عام 2005 بعد اندماج ميتال وارسيلور لكسمبرغ لتكوين مجموعة متكاملة عملاقة متعددة الجنسيات في إنتاج الحديد والصلب.