حاول الرئيس المدير العام لمؤسسة أرسولور ميتال عنابة، أحد فروع العملاق العالمي والرقم الأول لسوق الفولاذ أن يظهر بوجه متفائل لمستقبل الشراكة مع الجزائر في هذا القطاع، بالرغم من الأزمة المالية العالمية التي تركت أثارا وخيمة على المجمع على الصعيدين البشري والمالي عبر مختلف وحداته المتواجدة ب 60 دولة بالقارات الخمسة، ناهيك عن الفضائح التي هزت فرع عنابة مؤخرا والتي مست رجال أعمال ومؤسسات يرتبط نشاطها مباشرة مع مؤسسة أرسولور ميتال عنابة. وأكد الفرنسي برنار بوسكي الذي نشّط ندوة صحفية على هامش الاحتفال باليوم العالمي لأمن وسلامة العامل بمركب الحجار في كلمته أن مجمع أرسولور ميتال مازال وفيا لعقد الشراكة الذي يربطه مع الدولة الجزائرية على 99 عاما، قائلا "نحن في بداية المشوار"، يضيف المتحدث الذي يُحضر حقيبة تقاعده مطلع شهر جوان القادم. ومما غاب عن حديثه عدم تعرضه لملف الاستثمار وخلق ثروة جديدة بالمركب ومحيطه خاصة وأن الرقم الأول لمجمع الدولي للفولاذ الهندي "لاكشمي ميتال" كان قد وعد قبل سنتين عند لقائه برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استعداده لتوسيع الاستثمار بالجزائر وخلق فرص جديدة للثروة والعمل خاصة عند بداية الاستثمار بمركب الصناعات الفولاذية بمنطقة" بلارة" بولاية جيجل ومنجم "غار جبيلات" بأقصى الجنوب الجزائري، مشروعين مجمدين إلى ما بعد سنة 2012 حسب مصادر موثوقة، خاصة وأن الدولة الجزائرية التي منحت خلال عقدها مع الشريك الهندي سنة 2001 مزايا ضريبية وشبه ضريبية كبيرة لن تكون هذه المرة على استعداد لتقديمها مرّة أخرى بسبب حدوث الكثير من المتغيرات السياسية والاقتصادية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.