تم مؤخرا تسريح حوالي 2000 عامل بالمؤسسات الخاصة والتي كانت تربطها عقود عمل بشركة ''ارسيلو ميتال'' وهذا جراء تأثرها بالأزمة المالية الاقتصادية، حيث سجل انخفاض إنتاج الحديد بالنسبة للنوع المسطح من 80 ألف طن في الشهر ما قبل الأزمة المالية ليصل إلى 6 آلاف طن كحد أدنى خلال الآونة الأخيرة. فسخ عقود الشركات المتعاملة مع ''ارسيلور ميتال'' وتسريح 2000 عامل وفي سياق مماثل ونظرا لوزن شركة ''ارسيلو ميتال'' وقوة تأثيرها على إنتاج الحديد والصلب وتأثرها هي الأخرى بالأزمة المالية، تأثرت جل الشركات الأخرى المتعاملة معها كشركة مراقبة الجودة بالنسبة لمنتوج الحديد وعدد آخر من المؤسسات على غرار الشركات التي تتولى عملية التفريغ وكذا الشحن على مستوى أرصفة مدينة عنابة، مما أدى بها إلى فسخ عقودها مع الشركة الرائدة في إنتاج الحديد والصلب في الجزائر. ونتج عن تأثر عملاق الحديد والصلب بالأزمة المالية إلى انخفاض رهيب بالنسبة لمنتوج الحديد طويل الصنع، حيث يكاد المصنع أن يتوقف كليا عن صنعه بسبب لجوء الخواص إلى استيراده من الخارج بسبب انخفاض ثمن هذا الأخير، بينما حفظ المنتوج المسطح ماء وجه المصنع الذي تدهورت به الأوضاع إلى أن تحرك عماله ودفعوا بالنقابة إلى إيجاد حل لمشكلتهم التي تزداد سوءا يوما تلوى الآخر. ومن جهة أخرى وفي اجتماع لوالي مدينة عنابة مع نقابة شركة ''ارسيلو ميتال'' مؤخرا، أكد هذا الأخير على ضرورة الإسراع لإيجاد الحلول المناسبة لانقاذ ما يجب إنقاذه بسبب الوضع الذي آل إليه المركب، حيث طالبت نقابة ''ارسيلو ميتال'' من الوالي لعب دور الوسيط بين نقابة العمال وإدارة المركب وهذا قصد تقريب الطرفين والاتفاق على جملة من المطالب على رأسها رفع الأجور، الاستفادة من المنح، تحسين ظروف العمال، و المساهمة الفعلية والجماعية لتطبيق الإستراتجية الجديدة التي سطرها المركب لمواجهة الأزمة المالية.