أشغال هذا المؤتمر الطبي الذي تنظمه الجمعية الوطنية للأطباء الخواص تهدف إلى تبادل الخبرات مع المشاركين وتكييف القطاعات الصحية مع أهم المستجدات الحديثة في معالجة شتى الأمراض التي تصيب الطفل، وأكد الدكتور "بغريس" في مداخلة له حول مرض السل أنه في سنة 2006 بلغ عدد الأطفال المصابين بمرض السل 1392 مصاب، كما أوضح بأن هذا الداء يمكن الشفاء منه عن طريق المتابعة الطبية، مركزا على أهمية تعزيز الإجراءات الوقائية من الداء عن طريق التلقيح ضد الأمراض المعدية ودعم العناية الصحية والتكفل الجيد بالحمل والولادة، ففي التسعينيات كان عدد المصابين بمرض السل يقدر ب 20 ألف مصاب، أما في الوقت الراهن فأكد المختصون أن البحث العلمي توصل خلال السنوات الأخيرة إلى التعرف على ميكانيزمات الأمراض العضلية والجينات المتسببة فيها، ولكن مازال الطب لم يتوصل بعد إلى علاج ناجع للمرض، حاثين على ضرورة التلقيح ضد الفيروسات منها فيروس hpv الذي يسبب سرطان الرحم عند البنت البالغة من العمر 14 سنة، وذلك قبل الزواج لتفادي الأمراض عند الطفل• وعلى صعيد آخر أشار الدكتور حاجي رئيس الجمعية الوطنية للأطباء الخواص ل"الفجر" إلى أن الجزائر تعاني من نقص فادح في التلقيحات ضد الميكروبات التي تسبب مضاعفات خطيرة على مستوى الحنجرة والأنف والرئتين، فدول المغرب العربي أغلبها تحصل على نسبة كافية من التلقيحات ضد هذه الميكروبات• وفي ذات السياق ركز محدثنا أن 60 % من حالات المرض لدى الأطفال تتسبب فيها فيروسات لا تنفع المضادات الحيوية لعلاجها، حاول المختصون في هذه التظاهرة العلمية البحث في كيفية علاج الإسهال الحاد الجرثومي والقيء عند الطفل والذي يؤدي إلى التهاب البلعوم• ولم يفصل الحكيم حاجي في الحديث عن ارتفاع نسبة الحساسية لدى الأطفال خاصة منها الأمرض الجلدية الناجمة عن الأكل، وعليه يجب تجنب بعض المأكولات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهنيات• أما مرض السكري عند الطفل فبإمكاننا معالجته بالأقراص وبالأنسولين، لأن الطب الحديث توصل إلى أن الميكانيزمات التي تتوفر عند الكبير نفسها عند الطفل• أخلاقيات المهنة اعتبرها المتدخلون مهمة وذلك لخلق التواصل المستمر بين الطبيب والأولياء والمساهمة في تقليص حجم الإصابات الخطيرة عند الطفل•