توجت أشغال أيام الأمراض الجلدية الخامسة التي اختتمت يوم السبت بوهران باتفاق بين أطباء مختصين جزائريين ونظرائهم من فرنسا للتكفل ببعض الأمراض الجلدية المستعصية. وسيسمح هذا الاتفاق لرؤساء مصالح طب الجلد بمستشفيات جامعية تقع بوهران و العاصمة و تلمسان و سيدي بلعباس و أطباء فرنسيين من نيم وليل وكليرمونت فيران بتبادل المعلومات و الخبرات حول تشخيص بعض الأمراض الجلدية الخطيرة لاسيما منها الورم الجلدي والاطلاع على التجارب في علاج الأمراض الجلدية وكذا التكوين حسبما أشار إليه رئيس جمعية أطباء الجلد لوهران الدكتور بوكرش طارق. ومن جهته أكد الأستاذ إسماعيل بلقايدلي علي رئيس الجمعية الوطنية لأطباء أمراض الجلد على ضرورة الوقاية من هذه الأمراض الجلدية منها الورم الجلدي الذي يعد نوع من السرطان يصيب الجلد وأعضاء أخرى من جسم الإنسان وقد أصبح في السنوات الأخيرة يمس الشباب بعد أن كان مقتصرا على البالغين سن الخمسين وما فوق. وذكر ذات المتحدث أن الأطباء العامين معنيون بالتكفل بهذا النوع من الأمراض ولهم دور كبير في توجيه المصابين إلى المختصين للفحص المبكر من أجل العلاج والتكفل الجيد بمثل هذه الأورام السرطانية. كما دعا المشاركون في هذا الموعد الطبي تعميم مراكز مكافحة السرطان عبر مختلف ولايات الوطن وتدعيمها بهياكل الإقامة للتكفل بمرافقي المصابين بأورام السرطانية منها تلك التي تصيب الجلد وكذا تدعيم مصالح طب الجلد بالجزئيات العلاجية المستعملة في علاج هذا النوع من الأورام. وكان هذا اللقاء العلمي المنظم طيلة يومين من قبل جمعية أطباء الجلد لوهران فرصة للحديث عن طب الجلد والأطفال مؤكدين على ضرورة حماية هذه الشريحة من الشمس حيث أشار في هذا الصدد أحد المتدخلين أن أحسن وقاية تكمن في اللباس. كما تم بتقديم بالمناسبة 24 ملصقة تتناول جملة من الدراسات والتحقيقات حول مختلف الأمراض الجلدية الأكثر انتشارا بالجزائر إلى جانب عرض الأدوية المستعملة لعلاج الأمراض الجلدية وبعض العينات من المراهم الواقية من الشمس و"الكريمات" لعلاج البقع السوداء في الوجه. وللإشارة فقد ألقى أطباء جزائريون وفرنسيون مختصون في الجلد جملة من المحاضرات تركزت على ثلاثة محاور وهي الورم الجلدي (لامفون كيتاني) والطب الداخلي والجلد إلى جانب طب الجلد والأطفال.