أفادت مديرية السكن والتجهيزات العمومية بالطارف بأنها ستلجأ إلى المناقصات الدولية لاستقطاب مؤسسات الإنجاز المؤهلة، مما يمكن من الانطلاق في إنجاز المشاريع التنموية الكبرى المدرجة في البرنامج الخماسي الذي يتجاوز غلافه المالي 350 مليار سنتيم، والتي ظلت معطلة بسبب عزوف المقاولات عن المشاركة في عروض المناقصات الخاصة بها، والتي كانت عديمة الجدوى في أكثر من مرة، مما أدى إلى تأخر انطلاق المشاريع المبرمجة في الآجال المحددة لها. وحسب ذات المصالح، فإن الولاية تشكو عجزا كبيرا في مؤسسات الإنجاز مقارنة بحجم المشاريع الضخمة في مختلف القطاعات، حيث تبقى المقاولات والمؤسسات الموجودة ترفض المشاركة في عروض المناقصات لأسباب عديدة أهمها، عدم قدرتهم على دفع المساهمة المالية الخاصة بالضمان والمحددة بين 5 إلى 15 بالمئة من قيمة كل مشروع، إضافة إلى ذلك عدم توفر اليد العاملة والمؤهلة، وندرة وغلاء مواد البناء خاصة مادتي الرمل والإسمنت. وقصد الإسراع في بعث المشاريع المتأخرة - أضاف المتحدث - أن المصالح الولائية تقوم باتصالات مع السفارات الأجنبية المعتمدة بالجزائر لإطلاعها والتعريف بعروض المناقصات، بما يمكن من جلب المؤسسات المنجزة من بلدانها في أقرب الآجال ومن ثمة الانطلاق الفعلي في أشغال المشاريع المتأخرة التي تعود إلى برنامج سنة ,2006 وتخص قطاع التربية، المتضمن مشاريع إنجاز 3 ثانويات بكل من زريزر، الشافية والزيتونة و3 إكماليات بكل من الشط، الذرعان وشيحاني، بالإضافة إلى توسيع 40 قسما وإنجاز 20 قسما للقضاء على الأقسام المشيدة بالبناء الجاهز، حيث يتوخى من هذه المشاريع تدعيم المنظومة التربوية للهياكل بما يمكن من القضاء على الاكتظاظ والعجز المسجل في المرافق، في حين تخطى مشاريع التعليم العالي بإنجاز مركز جامعي جديد 2000 مقعد بيداغوجي و1000 سرير، وهو المشروع الذي تعلق عليه آمال كبيرة في تدعيم صرح التعليم العالي قصد إنشاء قطب جامعي بكل المواصفات، وتجاوز العجز المسجل في هذا القطاع.