قررت السلطات الولائية بالطارف اللجوء إلى المناقصة الدولية لاختيار المؤسسات المؤهلة من أجل إنجاز القطب الجامعي الجديد 2000 مقعد بيداغوجي والاقامة الجامعية 1000 سرير. وهو المشروع الذي ظل يراوح مكانه عدة سنوات بسبب عدم جودى نتائج المناقصات الوطنية التي نشرت عدة مرات في الصحف، وأفاد مصدر مسؤول أن اللجوء إلى المناقصة الدولية يهدف إلى الإسراع في بعض أشغال مشروع القطب الجامعي الجديد والإقامة الجامعية، حيث رصد لهذا الغرض غلاف مالي يقدر ب230 مليار سنتيم، وبالتالي القضاء نهائيا على العجز المسجل في قطاع التعليم العالي بولاية الطارف الذي يقابله تزايد كبير لعدد الطلبة من سنة لأخرى، خاصة الموسم الجامعي 2008 - 2009 الذي عرف العديد من المشاكل من حيث النقص المسجل في المقاعد البيداغوجية والإيواء، مما أدى بالقائمين على القطاع إلى إدماج الأفواج وتمديد ساعات التدريس بما فيها أيام الخميس، ناهيك عن اللجوء إلى إضافة أسرة أخرى بالغرف لتدارك مشكلة الإيواء والتخفيف من الاكتظاظ، وما يعكسه ذلك على مردودية النتائج، من جهة أخرى تسبب عزوف المقاولين عن المشاركة في المناقصات الوطنية ونقص وسائل الانجاز في تعطل العديد من المشاريع الهامة بولاية الطارف التي لها علاقة مباشرة بتحسين الإطار الحياتي للمواطن، والتي قدرت بأكثر من 300 مليار سنتيم بالنسبة لقطاع السكن والتجهيزات العمومية، ناهيك عن تعطل مشاريع التحسين الحضري والتهيئة التي رصد لها أزيد من 50 مليار سنتيم، إضافة إلى مشاريع لقطاع الشبيبة والرياضة بقيمة 52 مليار سنتيم بالإضافة إلى مشاريع أخرى في مختلف القطاعات المحلية تقدر قيمتها بالملايير.