أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل لن تنصاع للضغوط الخارجية، داعيا الفلسطينيين للعودة الى المحادثات السلمية. وقال نتانياهو أمام منظمات يهودية في نيواورلينز ''لويزيانا، جنوب'' ''لماذا تتهرب السلطة الفلسطينية من السلام؟''، مضيفا ''يعتقد الفلسطينيون ربما ان بإمكانهم تجنب المفاوضات. يعتقدون ربما ان العالم سيملي على إسرائيل المطالب الفلسطينية''. وأضاف ''اعتقد بقوة أن ذلك لن يحصل لاننا لن نسمح بان تملى علينا ''مواقفنا'' ولأني أثق أيضا في أصدقاء إسرائيل، وفي طليعتهم الولاياتالمتحدة، الذين لن يدعوا ذلك يحصل''. وأقرت إسرائيل بناء 1300 وحدة سكنية استيطانية في قطاع تقطنه غالبية عربية في القدس. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ''ندين بشدة قرار الحكومة الإسرائيلية الإعلان عن بناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية''. وأضاف ''كنا نأمل ان يذهب نتانياهو الى الولاياتالمتحدة للإعلان عن وقف النشاطات الاستيطانية من اجل استئناف المفاوضات المباشرة''. وتابع عريقات ''الا انه واضح ان نتانياهو مصمم على تدمير هذه المفاوضات حيث انه تم الإعلان عن البناء الاستيطاني الجديد أثناء وجود نتانياهو في واشنطن، وهو بذلك يغلق كل الأبواب أمام المفاوضات وهو يتحمل المسؤولية المباشرة عن انهيارها''. وعندما زار بايدن إسرائيل في مارس أعلنت وزارة الداخلية عن خطة لبناء 1600 مسكن لليهود في منطقة من الضفة الغربية يريد الفلسطينيون ان تكون أرضا لدولتهم في المستقبل مما أدى إلى توتر شديد في العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة. وقال نتنياهو في هذا الوقت انه لم يكن لديه علم مسبق بإعلان وزارة الداخلية ولم يتبين ما اذا كان مكتبه يعلم بأمر الإعلان الأخير خلال زيارته للولايات المتحدة. واستبعد نبيل أبو ردينة اي عودة للمفاوضات طالما استمرت إسرائيل في البناء بالمستوطنات وطالب الولاياتالمتحدة بالضغط على إسرائيل حتى يتسنى ان تبدأ المحادثات من جديد.وقال أبو ردينة ان إسرائيل تواصل وضع العقبات ... وانه لن تكون هناك عودة للمفاوضات بينما تتابع إسرائيل أنشطة الاستيطان. وأضاف أن نتنياهو يعطي إشارة للأمريكيين بأن إسرائيل لن توافق على تعليق البناء في المستوطنات ... وإنهم ''الفلسطينيون'' طالبوا بان تتخذ الإدارة الأمريكية خطوات عملية لاستئناف عملية السلام وانه لن تكون هناك اتفاقية سلام بدون ان تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين ''المستقبلية''. واستولت إسرائيل على القدسالشرقية والضفة الغربية كاملة في عام 1967 وتعتبر القدس عاصمة لها. ويريد الفلسطينيون ان تكون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم التي يأملون في إنشائها في الضفة الغربية وقطاع غزة.