اعتبر ''فيصل أوحادة '' رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر أن المعالجة الخاصة بمرضى السكري أصبحت في تحسن مستمر وهذا مقارنة بالسنوات الماضية حيث قام المختصون في هذا المجال بخطوات جبارة من خلال مساهمتهم في توعية الأشخاص المرضى وتحسيسهم واستطاعوا أن يعلموهم كيفية التعامل مع ذلك المرض خاصة وأنه يتطلب عناية صحية فائقة وأنظمة غذائية معينة. استطاعت الجزائر وعن طريق تسخير الأطباء والمختصين لجهودهم في خدمة المرضى أن تحرز تقدما معتبرا في مجال نشر الوعي وتوسيع ثقافة الاحتياط والحذر لاسيما في أوساط الأشخاص المصابين بداء السكري حيث ساهموا في جعلهم أكثر إطلاعا بحقيقة ذلك المرض ومنحوهم فرصة للتعامل معه وتحويله من مجرد مرض مزمن إلى مرض عادي يمكن العيش لفترة طويلة به ،وحسب ما كشف عنه ''فيصل أوحادة '' رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر في اتصال خص به ''الحوار '' فإنه لم يعد يطرح أي إشكال بالنسبة للمعالجة الخاصة بمرضى السكري عند الجزائريين حيث كل الشروط متوفرة وجميع الظروف في مصلحتهم ،فعن طريق سلسلة الحملات التحسيسية التي كانت تقوم بها مختلف الجمعيات الفاعلة في هذا النوع من الأمراض تكونت لدى المرضى ثقافة شاملة جعلتهم يتصدون للمرض وصاروا على دراية بجملة الاحتياطات الواجب عليهم إتباعها في حال إصابتهم به ،كما أن وضعية المرضى في الجزائر صارت تعرف تطورا ملحوظا حيث أضاف ذات المتحدث أن قضية الأدوية قد تم معالجتها بشكل نهائي بدليل أن كل مريض يحتاج إلى دواء معين إلا ويكون بوسعه الحصول عليه هذا بالإضافة إلى التسهيلات المقدمة من طرف الضمان الاجتماعي الذي سمح لهؤلاء المرضى بالتعويض التام لأدوية علاجهم بنسبة 100 في المائة. وبخصوص إحياء اليوم العالمي للسكري المصادف ل14 نوفمبر القادم أكد رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر أنه تم أول أمس تنظيم وقفة مع هذا الحدث الصحي الهام وهذا بالتنسيق مع المؤسسة الجوارية للصحة العمومية أين تم تنظيم أبواب مفتوحة في دار مرضى السكري بالعناصر وجهت لفائدة المرضى المصابين بداء السكري خاصة والمواطنين عامة من أجل الحصول على كافة المعلومات المتعلقة بهذا المرض الذي يحتاج ضحاياه إلى من ينير لهم دربهم ويمنحهم كل التفاصيل التي تمكنهم من التعايش مع مرض السكري ،كما يضيف لنا في ذات السياق أن هذه الأبواب التحسيسية جاءت تحت شعار ''التربية الصحية والوقاية من داء السكري '' وهوشعار ارتأت الفيدرالية العالمية لداء السكري اختياره في هذه المناسبة حيث خصصت لمناقشة سبعة ورشات أساسية تمحورت حول التغذية الصحية الخاصة بمرضى السكري ، التشخيص ، الرياضة وداء السكري ، قدم السكري ، التربية الصحية والسمنة وداء السكري. وعن مشروع ''ألوديابيت '' كشف '' فيصل أوحادة '' أن الجمعية قد أنهت مؤخرا العمل على إنجازه حيث دخل إلى الخدمة ابتداء من أول أمس أيضا حيث يمكن لجميع المرضى المصابين بداء السكري من الحصول على كل التوضيحات التي تهمهم وهذا طيلة أيام الأسبوع من الساعة العاشرة صباحا وإلى غاية الثالثة مساءا هذا إلى جانب إلى مختلف الحملات التوعوية التي دأبت الجمعية على القيام بها على مدار السنة بهدف التقرب من المرضى أكثر. وبخصوص اقتراب عيد الأضحى المبارك والأخطار التي يمكن أن يتعرض لها مرضى السكري، دعا رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر الأشخاص المصابين إلى مراعاة الكميات المحدودة في الاستهلاك لأن الوقاية الأفضل لا تكمن في حرمانهم من الأطعمة التي يفضلونها لكن من خلال إتباع نظام غذائي متوازن فكل ما هوممنوع مرغوب وبالتالي فمن الضروري عليهم عدم الإفراط في الأكل تفاديا لتعرضهم لمخاطر صحية.