كرم أول أمس بتلمسان عدد من الحرفيين القدامى تقديرا وعرفانا لمشوارهم المهني وابداعاتهم التي تظل مفخرة للصناعة التقليدية المحلية. وخلال حفل رمزي انتظم في اطار تظاهرة ''أبواب مفتوحة'' بمناسبة احياء اليوم الوطني للصناعات التقليدية المصادف ل 9 نوفمبر أشار رئيس غرفة الصناعات التقليدية مصطفى مهديد إلى الدور الذي قام به هؤلاء الحرفيون في ''الحفاظ بغيرة على هذا التراث الوطني النفيس ومحاولة نقله إلى الأجيال الصاعدة عن طريق التكوين والتمهين''. وأضاف نفس المتحدث أن ''هذه الفئة من الحرفيين كانت وفية ل''الصنعة'' والتزمت بها رغم الظروف القاسية التي مر بها القطاع مثل ندرة المواد الأولية وصعوبة التسويق''. كما تم بنفس المناسبة تكريم خمس حرفيين آخرين من الذين تأهلوا إلى الدور النهائي للمسابقة الوطنية للصناعة التقليدية وتألقوا بانتاجهم الحرفي المتنوع ويتضمن برنامج الأبواب المفتوحة التي تستمر فعاليتها إلى غاية 11 نوفمبر عدة أنشطة منها معرض لمختلف المنتوجات التقليدية التي تتميز بها ولاية تلمسان وتنظيم لقاءات مع المهنيين بمقر الغرفة لاطلاعهم على الاجراءات الجديدة الخاصة بترقية القطاع وتحسين ظروف عمل الحرفيين وكذا تحسيسهم بالبعد الاجتماعي للصناعة التقليدية والحرف وأهميتها في خلق مناصب شغل دائمة والحفاظ على الإرث الحضاري بالإضافة إلى تشجيع التنافس والإبداع بين نشطاء القطاع . كما تولي هذه التظاهرة أهمية للشباب الذين توزع عليهم مطويات خاصة بمراكز التكوين المتخصصة في الصناعة التقليدية توضح مختلف التخصصات والحرف والتحفيزات التي تقدمها الدولة من أجل إنعاش الحرف القديمة خاصة تلك التي صارت مهددة بالاندثار بسبب عزوف الشباب عنها. وفي هذا السياق أشار ذات المسؤول إلى الاهتمام الذي حظي به التكوين والتمهين في مجال الصناعات التقليدية من خلال فتح فروع لتعليم الحرف التقليدية على مستوى 15 مركزا للتكوين المهني من أصل 20 موزعين عبر ولاية تلمسان إضافة إلى ملحقات بالمناطق النائية ومعهد وطني متخصص في فنون الصناعة التقليدية والحرف بحي ''ايمامة''.