في باريس وفي مطار شارل ديغول يشتبه في انتمائهم إلى شبكات الإرهابيين الذين تلقوا تدريباً في المناطق القبلية على الحدود الباكستانية الأفغانية. وأفادت وسائل إعلام فرنسية إن شخصين مشتبه بهما أوقفا مساء الإثنين الماضي في مطار رواسي عند نزولهما من طائرة كانت آتية من مصر في طريق عودتهما من المناطق القبلية، فيما أوقف الثلاثة الآخرون في إحدى الضواحي الباريسية صباح الثلاثاء. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصدر فرنسي إن الشبان الخمسة الذين اعتقلوا هم فرنسيون من أصل جزائري ويعتبرون مهمين في إطار التهديد الشامل ضد فرنسا الذي تم توجيهه مؤخراً. وبين المصدر ذاته أنه يشتبه بأن هؤلاء هم جزء من شبكات لأشخاص مرشحين للالتحاق بجماعات إرهابية، تم تدريبهم في المناطق القبلية في غرب باكستان، على الحدود الأفغانية، حيث تقاتل حركة طالبان. وكان وزير الداخلية بريس هورتفو قد أعلن في وقت سابق أنه تم القبض على اثنين يشتبه بعلاقتهما بجماعات إرهابية، قائلا في هذا الشأن ''تم القبض على شخصين بسبب صلتهما بمنظمة إجرامية تهدف القيام بعمل إرهابي''، وبين أن عناصر الأمن الفرنسية المختلفة قد اعتقلت 85 مشتبها به في قضايا مماثلة منذ بداية العام الجاري وأن 27 من المعتقلين لازالوا قيد الاحتجاز. وكانت باريس قد اتخذت إجراءات أمنية وقائية لمواجهة أي خطر إرهابي، بعد تلقيها في 20 سبتمبر الماضي معلومات استخباراتية من إحدى دول المغرب العربى، تفيد بإمكانية وقوع اعتداءات إرهابية في قطاع النقل الفرنسي تقف وراءه امرأة منتمية إلى جماعات إرهابية. وقامت الشرطة الفرنسية سبتمبر الماضي بإخلاء محطتي سان لازار وسان ميشال وسط باريس وبرج ايفل الشهير إثر تلقيها معلومات حول وجود قنابل فيهما.