اعتقلت مصالح الأمن الفرنسية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين خمسة أشخاص، بعد عودتهم مؤخرا من المنطقة الحدودية الأفغانية-الباكستانية، حيث يشتبه في انتمائهم إلى الجماعات الجهادية ومحاولتهم اغتيال عميد مسجد باريس دليل بوبكر. وحسبما أكدته إذاعة " أر- تي-آل " فقد تم توقيف إثنين منهم مساء الاثنين على مستوى مطار رواسي شارل ديغول بمجرد نزولهم من طائرة قادمة من مصر، فيما تمت عملية توقيف الثلاثة الآخرين صباح الثلاثاء في الضواحي الباريسية، وحسبما أكده مدير المخابرات الفرنسية الداخلية برنادر سكارسيني، فإن عمليات الاعتقال هذه تمت في إطار مكافحة ما أسماه بتهديدات الجهاديين العائدين من أفغانستانوباكستان لا سيما التهديد باغتيال عميد مسجد باريس دليل بوبكر، وأشار مصدر مقرب من الملف إلى أن جميع الموقفين هم فرنسيون من أصول جزائرية وأنهم يشكلون تهديدا لأمن فرنسا بشكل عام، ويشتبه في كونهم جزء من شبكة جهادية تكونت في المناطق القبلية الواقعة شرق باكستان مع الحدود الأفغانية، أين تحارب حركة طالبان وحليفتها القاعدة.الاعتقالات التي تمت في إطار الإنابة القضائية للقاضي المتخصص في مكافحة الإرهاب، سمحت حسب مصدر قضائي بتوقيف المشتبه بهم في تهديد دليل بوبكر الذي يوجد منذ الصائفة الماضية تحت الحراسة المشددة، وهو الذي عبّر عن امتنانه للسلطات الفرنسية، التي تحمي -كما قال- حرية التفكير وحرية التعبير والعيش المشترك.وكانت الحكومة الفرنسية قد حذرت-حسب مصدر مطلع-منذ الصائفة الماضية من وجود تهديدات "حقيقية من جهاديين" عائدين من أفغانستانوباكستان، حيث يمثلون الانشغال الرئيسي للبلدان الأوربية التي تخشى أن يقوم هؤلاء الأشخاص المتمرسون في القتال بتشكيل جماعات إرهابية في أوربا، يذكر أن السبت الماضي قد شهد توقيف وحبس شاب ثلاثيني يشتبه في أنه كان متواجدا سنة 2009 في المناطق الحدودية بين أفغانستانوباكستان، وأنه عاد إلى فرنسا مطلع السنة الجارية، حيث وجّهت له تهمة تكوين جمعية أشرار لها علاقة بجماعة إرهابية، كما تم في الثاني من أكتوبر الماضي توقيف شاب فرنسي آخر في مدينة نابل الايطالية بمجرد عودته من أفغانستان.