مثل المتهم (ل.ف) أمام هيئة محكمة الجنايات بالعاصمة لمواجهة تهمة محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق جاره الذي نجا من الموت بعد تدخل طبي عاجل، حيث أجريت له ثلاث عمليات جراحية على مستوى مستشفى مصطفى باشا إثر تعرضه لطعنات سكين بسبب شجار حول فناء، وعقابا له فقد قضت ذات المحكمة إدانته فيما كان النائب العام قد التمس في حقه عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. تعود تفاصيل قضية الحال إلى تاريخ 2 أوت 2003 على مستوى أحد أحياء القصبة عندما تعرض الضحية (ع،ح) إلى اعتداء بواسطة سلاح أبيض من قبل جاره (ل، ف) البالغ من العمر 35 سنة، حيث ثبت أنه قام بمباغتته من الخلف موجها له ثلاث طعنات على مستوى الرجل والكتف الأيسر متسببا له بنزيف حاد نتيجة تمزق وريد الفخذ. وقد جاء في التقرير الطبي أنه نجا من الموت بأعجوبة إثر نقله على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا أين أجريت له ثلاث عمليات جراحية. يذكر أن الضحية لم يتمكن من إيداع شكوى ضد جاره إلا بعد خروجه من المستشفى خاصة وأن هذا الأخير كان في حالة فرار. أما عن أساب الاعتداء فقد تبين أن الخلاف وقع بعدما دخلت عائلة المتهم والضحية في نزاع حول فناء يتوسط مسكنيهما، حيث كان المدعو (ل.ف) قد تحصل على ترخيص من بلدية القصبة بتنظيف المكان من أجل تشييد مسكن عليه غير أنه حدث سوء تفاهم بينهما بسبب رفض أهل الضحية ذلك كون البناء الذي يريد تشييده سيتسبب لهم في مشاكل لذلك أقدم المعتدي على طعن الضحية بواسطة سكين بعدما دخلا في مناوشات كلامية سرعان ما تطورت إلى شجار، حيث باغته بمجرد أن انصرف الأشخاص الذي حاولوا التدخل بين الأطراف المتنازعين. وبناء على هذه الوقائع فقد التمس ممثل النيابة العامة إدانة الجاني بالسجن النافذ 20 سنة رغم أن هذا الأخير أنكر جميع الأفعال المنسوبة إليه غير أن المحكمة قررت بعد المداولات القانونية تسليط ضده عقوبة 5 سنوات حبسا منها سنتان غير نافذة.